ترك برس
بعد مرور نحو 6 سنوات على حادثة إسقاط سلاح الجو التركي لمقاتلة روسية على الحدود بين تركيا وسوريا، كشف رئيس الوزراء التركي الأسبق، زعيم حزب المستقبل الحالي أحمد داود أوغلو، تفاصيل تتعلق بالحادثة.
وفي مقابلة مع إحدى القنوات التركية الخاصة، قال داود أوغلو إن تركيا اتخذت عقب إسقاط النظام السوري لمقاتلة تركية عام 2012، قرارا بالتصدي لأي انتهاك لمجالها الجوي بغض النظر عن الجهة التي قامت بعملية الانتهاك.
وأضاف أن تركيا أبلغت كافة المحافل الدولية بالقرار المتخذ، وأكدت بأن سلاح الجو التركي سيقوم بما يلزم في حال تم انتهاك المجال الجوي التركي.
وتابع قائلا: "صبيحة يوم 24 نوفمبر عام 2015، تلقيت اتصالا من رئيس هيئة الأركان آنذاك السيد خلوصي أكار الذي يشغل حاليا منصب وزير الدفاع، وأبلغني بأنه تم إسقاط مقاتلة روسية في ولاية هطاي المحادية للأراضي السورية".
وأردف: "تلقيت نبأ إسقاط المقاتلة في تمام الساعة 09:25 وطلبت من أكار أن يجمع معلومات وافية عن الحادثة، فأبلغني بأن الطيار التركي أوعز ثلاثة مرات لنظيره الروسي بأنه انتهك المجال الجوي التركي، وأبلغه بأنه سيقوم بقصفه في حال عدم مغادرته على الفور".
واستطرد: " عندما واصل الطيار الروسي انتهاك المجال الجوي التركي، قام الطيار التركي بما يلزم وقصف المقاتلة الروسية، وأمر القصف لم يكن قد صدر بعد التدخل الروسي فعليا في سوريا، إنما أصدرنا هذا القرار في عام 2012".
وذكر داود أوغلو: "عندما أسقط النظام السوري مقاتلة تركية، أصدرنا قرارا بالرد الفوري على أي انتهاك للمجال الجوي التركي، وأبلغنا رئاسة الأركان التي أبلغت بدورها قيادة القوات الجوية بذلك، دون الرجوع إلى السلطات العليا لأخذ الإذن بضرب المقاتلات التي تنتهك المجال الجوي التركي".
وتابع: "عقب الحادثة على الفور عقدنا اجتماعا مع الرئيس رجب طيب أردوغان، لحل الأزمة الناجمة مع روسيا، واتخذنا بعض القرارات، وأجرينا الاتصالات اللازمة مع الجانب الروسي، وقمنا بإعادة جثة الطيار الذي فقد حياته خلال الحادثة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!