ترك برس

قال مسؤول تركي مطلع لوكالة رويترز إن تركيا تبادلت بيانات عن اكتشافاتها الهيدروكربونية في البحر الأسود مع شركتي الطاقة الأمريكية العملاقة شيفرون وإكسون موبيل قبل تعاون محتمل في استخراج الغاز.

وأصرت أنقرة حتى الآن على أنها ستطور بنفسا الحقل الذي تقدر احتياطياته  بحوالي 540 مليار متر مكعب ، وهو أكبر اكتشاف لها على الإطلاق ومن بين أكبر الحقول في العالم العام الماضي.

يمكن أن يؤدي اكتشاف البحر الأسود إلى تقليل اعتماد تركيا الخارجي على واردات الطاقة من روسيا وإيران وأذربيجان، وقد كثفت بحثها عن الموارد الهيدروكربونية قبالة سواحلها في السنوات الأخيرة.

وقال المسؤول التركي  الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته ، إن الحكومة التركية كانت تبدي فتورا  تجاه اهتمام الشركات الأجنبية باكتشافات الغاز،لكن الآن اجتمعت إكسون موبيل وشيفرون مع شركة البترول التركية (تباو) وتلقتا بيانات بشأن الاكتشاف..

وفي حين امتنعت وزارة الطاقة التركية عن التعليق، قال متحدث باسم شركة شيفرون إن سياسة شيفرون تتمثل في عدم التعليق على الأمور التجارية، كما  ورفض متحدث باسم إكسون موبيل التعليق.

وقال المسؤول: "قامت الشركتان بمراجعة البيانات الفنية وقررتا منح مزيد من الوقت للعمل في هذا المجال معًا".

وتخطط تركيا لبدء ضخ الغاز من حقل البحر الأسود في عام 2023 ، لكن يجب عليها أولاً بناء شبكة خطوط الأنابيب البحرية ومرافق المعالجة. ومن المتوقع أن يصل الحقل إلى ذروة إنتاج مستدامة اعتبارًا من عام 2027.

وقال المسؤول التركي إن بلاده تعتقد أن هناك غازا أكثر بكثير في البحر الأسود، وإن من الممكن إقامة تعاون والتوصل إلى اتفاق مع الشركات الأمريكية مع استمرار العمل هناك وفي شرق البحر المتوسط.

بدوره قال جون بولس ، الباحث في جامعة  قادير هاس في إسطنبول: "يجب أن تنضم شركة البترول التركية إلى كونسورتيوم لتطوير الحقل لأسباب فنية ومالية ،لافتا إلى أن الجغرافيا السياسية هي عامل رئيسي في الشركة التي تختارها بالفعل.

وأضاف أن التعاون مع شركة شيفرون أمر منطقي بالنظر إلى مشاركتها في تطوير الغاز البحري الإسرائيلي، كما أن غكسون موبيل تبدو شريكا محتملا، نظرًا لأنها تدير حقولا لرومانيا في البحر الأسود ، بجوار المياه التركية وبالقرب من حقل ساكاريا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!