ترك برس-الأناضول
قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي، عمر جليك، إن التعاون بين أنقرة والاتحاد الأوروبي في ملف الهجرة "لا يمكن حصره في مسألة الدعم المالي فقط".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي الإثنين في مقر الحزب بأنقرة، إثر اجتماع اللجنة التنفيذية المركزية للحزب برئاسة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان.
وأكد جليك أن اختزال التعاون في مجال الهجرة بالدعم المالي، "ينم عن قصر نظر ويعد خطأ جسيما"، مؤكدا عدم إمكانية استدامة هذا الوضع "على المدى الطويل".
ولفت إلى أن حزمة الدعم المالي الجديدة التي تعهد بها الاتحاد الأوروبي مؤخرا، موجهة أساسا للاجئين السوريين وليس لتركيا.
وأكد أن هناك حدودا للعبء الذي تتحمله تركيا ويتعين على الجانب الأوروبي النظر من منظور أوسع للتعاون الوثيق في هذا الموضوع وعدم اختزاله بالجانب المادي.
كما شدد على ضرورة الالتزام بكافة بنود اتفاق 18 مارس/آذار 2016 وعدم تناوله بشكل مجتزأ.
وفي 18 مارسر 2016، توصلت تركيا والاتحاد الأوروبي، إلى 3 اتفاقات مرتبطة ببعضها حول الهجرة، وإعادة قبول طالبي اللجوء، وإلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك.
والتزمت أنقرة بما يجب عليها بحسب الاتفاقين الأولين، في حين لم تقم بروكسل بما يقع على عاتقها بخصوص إلغاء تأشيرة الدخول للأتراك وبنود أخرى.
من ناحية أخرى، أكد جليك أهمية إحلال الاستقرار في أفغانستان من حيث الحيلولة دون تدفق المهاجرين نحو تركيا.
وبخصوص المفاوضات الجارية لتولي تركيا تأمين مطار "كابل" عقب انسحاب القوات الأمريكية وبقية القوات الأجنبية المنضوية في حلف شمال الأطلسي (الناتو) من أفغانستان، لفت جليك إلى استمرار المحادثات بهذا الخصوص.
وأشار إلى أن تركيا موجودة بالفعل في أفغانستان منذ مدة طويلة كعنصر غير قتالي، في إطار بعثة (الناتو)، وتتولى تأمين وتشغيل مطار كابل منذ 2013.
وأكد ضرورة تهيئة الأرضية القانونية من قبل الحكومة الأفغانية، لاستمرار تركيا في تأمين مطار كابل.
وشدد جليك على أن هناك حاجة للحصول على دعم قوي من المجتمع الدولي في هذا الموضوع على الأصعدة التمويلية واللوجستية والأمنية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!