ترك برس
بدأ القمر الصناعي التركي "توركسات 5 إي" الذي تم إطلاقه إلى الفضاء في كانون الثاني/ يناير، في تقديم خدماته اعتبارًا من 28 حزيران/ يونيو 2021 الماضي.
وبهذه المناسبة، أقيم حفل في مجمع غولباشي التابع لشركة توركسات في العاصمة أنقرة في نفس اليوم، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال كارا اسماعيل اوغلو، وزير الاتصالات والبنية التحتية، إن الاختبارات أجريت على القمر الصناعي "توركسات 5 إي" الذي وصل إلى مداره حول الأرض في 4 أيار/ مايو، مضيفًا أن الاختبارات المدارية بدأ إجراؤها على القمر في اليوم التالي؛ 5 أيار/ مايو.
وبمجرد تشغيله غطّى القمر الصناعي للاتصالات تركيا وأوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوبها بالإضافة إلى البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجه والبحر الأسود.
وتابع كارا إسماعيل أوغلو قائلًا إن عمليات الإنتاج والتكامل والاختبار والإطلاق لأقمار الاتصالات الجديدة والمحلية قد تسارعت في الآونة الأخيرة، تزامنًا مع زيادة تركيا من عملها في مجال دراسات الفضاء وتقنيات الأقمار الصناعية.
وتأكيدًا على أن تركيا في طريقها لتصبح لاعبًا دوليًّا في حقل الأقمار الصناعية ودراسات الفضاء، قال كارا اسماعيل اوغلو إنهم يقومون باستمرار بتحديث أنظمة الاتصالات الاستراتيجية من حيث خدمات البث والوصول إلى الإنترنت.
وأشار إلى أنهم يسعون ليكونوا رائدين في المنطقة وليتم الاعتراف بهم كأصحاب قيمة عالية في العالم من خلال البث التلفزيوني والإذاعي عبر الأقمار الصناعية، والوصول إلى الإنترنت والخدمات الفضائية الأخرى ذات القيمة المضافة.
وأوضح كارا إسماعيل أوغلو أن قوة الدولة وفاعليتها في الفضاء من خلال الاتصالات الفضائية تعتبر حيوية مثل النقل البري والبحري والجوي والسكك الحديدية.
وأضاف أن القمر الصناعي "توركسات 5 إي" سيجعل تركيا بين الدول الرائدة في خدمات اتصالات البيانات مع البث التلفزيوني، مشيرًا إلى أن نظام الدفع الكهربائي للقمر الصناعي سيوفر خدمات البث التلفزيوني والاتصالات لأكثر من 30 عامًا.
وبدءًا من انطلاق هذا القمر فصاعدًا ستزداد حركة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية في تركيا.
يُذكر أن تركيا وقعت في سنة 2017 اتفاقيةً مع شركة الطيران العالمية "إيرباص" (Airbus) لإنتاج القمرين الصناعيين "توركسات 5 إي" و"توركسات 5بي".
وتمّ بناء "توركسات 5 إي" بالتعاون بين كل من "توركسات" و"صناعات الطيران التركية" (TAI) و"إيرباص للدفاع والفضاء" (Airbus Defense and Space).
وفي هذه الأثناء، تعمل الدولة أيضًا على بناء قمرها الخاص بها "توركسات 6 إي". ولا يزال إنتاجه مستمرًا باستخدام موارد محلية بالكامل.
ويُعد القمر الأخير نتاجًا للتعاون بين وزارة النقل والبنية التحتية التركية وعدد من المنظمات والشركات التركية، مثل "أسيلسان" Aselsan الرائدة في صناعة الدفاع، و"صناعات الطيران التركية"، و"سي تيك" CTech، إلى جانب "توركسات"، وأعلى هيئة علمية في البلاد؛ مجلس البحوث العلمية والتكنولوجية التركي "توبيتاك" TÜBITAK.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!