ترك برس
مع حلول عيد الأضحى المبارك، يبرز كل بلد من بلدان المسلمين حول العالم، بعاداته وتقاليده الخاصة بهذه المناسبة. الأمر نفسه يتكرر كل عام في تركيا التي تتميّز بأجواء مختلفة في هذا اليوم.
وأعلنت تركيا الثلاثاء 20 يوليو/تموز الجاري، أول أيام عيد الأضحى المبارك.
العيد الذي يطلق عليه الأتراك اسم "بَيرَم" Bayram- يهلّ كأحد الضيوف الأعزاء عليهم، حيث يستعدون لاستقباله بلهفة وفرح كبير.
وتتشابه العادات والتقاليد التركية خلال عيد الأضحى مع بعض العادات في البلدان العربية والإسلامية الأخرى.
تحرص الأسر التركية على الاستعداد مبكراً لقدوم العيد، فيذهبون لاختيار وحجز أضحيتهم قبل العيد بأيام، وشراء ملابس جديدة للعيد، بحسب تقرير لـ "TRT عربي."
كما يحرص الشعب التركي حرصاً بالغاً على قيم كرم الضيافة وحسن استقبال الزائرين، لذا تنظّف النساء التركيات منازلهن استعداداً لمجيء العيد، ويتشارك أفراد الأسرة تعليق الزينة الملوَّنة ونثر الزهور داخل وخارج البيوت، فهي تبعث البهجة والسرور ترحيباً بمجيء العيد.
يبدأ أول أيام العيد في تركيا بإقامة صلاة العيد، ويذهب أفراد العائلة بملابسهم الجديدة وبعطور طيبة، قاصدين صلاة العيد في الجوامع الكبيرة.
وبعد الصلاة وتكبيرات العيد، عادةً ما يسرع رب العائلة إلى الأماكن المخصصة لذبح الأضحية التي اختارها مسبقاً، وتقسيمها على الأهل والأقارب والفقراء.
ويحرص الأتراك على طبخ أطعمة شهية مُعَدّة بلحم الأضحية، وتقديمها لضيوفهم طوال فترة العيد.
ومن أشهر الأطعمة المُعتاد تقديمها للضيوف في تركيا خلال الأعياد، محشي ورق العنب (يبرق)، ومعجنات ومخبوزات البوريك، واللحم المشوي (بالأخصّ في عيد الأضحى)، إضافة إلى الحلويات التركية الشهيرة مثل البقلاوة والحلقوم.
وتتجسد مقولة توقير الكبير والعطف على الصغير في عيد الأضحى في تركيا، إذ يتجمع كل أفراد العائلة بكبيرهم وصغيرهم، ويقبّل صغار السن أيادي الكبار، كما تُقدَّم العيديّة واللُّعَب والحلوى للأطفال.
وفي بقية أيام العيد يحرص الأتراك على الخروج إلى الحدائق والمتنزهات والساحات العامة للترفيه عن أنفسهم وأطفالهم، حيث تنصب بعض البلديات التركية خياماً لتقديم عروض ترفيهية للأطفال، بخاصة عرض الدُمى المتحركة (الكراكوز)، ويفضّل آخرون السفر إلى قراهم ومدنهم لزيارة الأقارب والأصدقاء.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!