ترك برس
أطلقت شركة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات "تورك تيليكوم" (Türk Telekom) مشروعًا لرقمنة المكتبات في جميع الولايات التركية، بهدف تحقيق الانسجام والتوافق بين التراث الثقافي والتكنولوجيا الحديثة.
وفي إطار المشروع، تقوم الشركة برقمنة أكثر من ألف مكتبة، ومركز ثقافي، ومواقع أثرية، ومديريات ثقافية إقليمية، ومتاحف، وكامل التنظيم المركزي للمكتبات التابعة لوزارة الثقافة والسياحة التركية.
تنفذ تورك تيليكوم "مشروع الثقافة والسياحة الحثّيّة" بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة لفتح آفاق جديدة في عالم الثقافة التركية، ومن المقرر أن يستمر هذا التعاون حتى نهاية عام 2024.
وفي نطاق المشروع، سيتم دمج التطبيقات المستخدمة في جميع أقسام الوزارة ضمن إطار نظام واحد، كما سيتم تركيب كابلات ألياف ضوئية إضافية لتوفير خدمة الاتصال السريع للمؤسسة المركزية، ومسارح الدولة، ومواقع التراث الثقافي، ومكتبات المخطوطات، والمتاحف، والولايات، والمديريات.
كما ستقوم الشركة بتوفير خدمة الإنترنت الآمن دون انقطاع بين وحدات هذه المنظومة، فبعد رقمنة 1085 مكتبة في 81 ولاية في أنحاء البلاد، سيتم توفير شبكة اتصال لاسلكية بالإنترنت (Wi-Fi) أيضا للضيوف في جميع المواقع، و سيتم إتاحة الوصول للإنترنت في المكتبات المتنقلة عبر نظام (TT Mobile).
من جهته، صرح نائب المدير العام لمبيعات الشركات في تورك تيليكوم، مصطفى إيسر، بأنّ الشركة سرّعت تنفيذ مشروع "مسيرة رحلة الرقمنة"، وقال: "لقد بدأنا هذا المشروع بهدف تقديم أفضل خدمة لأفراد المجتمع في الأماكن العامة بما يتواءم مع زيادة الوصول للإنترنت في تركيا، فنحن نستخدم التكنولوجيا في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية التي نوفرها لرفاهية الجميع ونضعها في قلب الحياة بجميع أعمالنا".
كما تحدث إيسر عن فوائد التحول الرقمي بالمكتبات قائلا: "سيكون من الممكن الوصول إلى مصدر بيانات أوسع وأكثر ثراءً بهذا التحول الرقمي، بالإضافة إلى بنية تحتية يمكن إدارتها. سنستمر بتقديم خدماتنا الرقمية المبتكرة لبلادنا واستثماراتنا ضمن مشاريع التكنولوجيا الوطنية، ولذلك قمنا بتسريع رحلة الرقمنة في تركيا".
ويذكر أن "مشروع الثقافة والسياحة الحثية" يشمل مواقع تاريخية أيضًا ، حيث سيتم تزويد موقع شبه جزيرة "جناق قلعة" التاريخي، الذي وقعت فيه معارك مهمة بالحرب العالمية الأولى، بفرص تكنولوجيَّة متقدمة. حيث سيتم مد 30 كيلومترًا من كابلات الألياف الضوئية في المنطقة حتى نهاية العام، بالتزامن مع أعمال التنقيب التي يتم تنفيذها تحت إشراف علماء الآثار، وسيتم رقمنة الموقع التاريخي من البداية للنهاية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!