ترك برس

تتواصل الجهود العالمية لتأمين إعادة تحليق طائرة "كونكورد" الشهيرة ذات السرعة الفائقة للصوت، بعد أن تم إخراجها من الخدمة نتيجة مصاريفها العالية، وذلك عبر تخفيض تكاليف تحليقها، وتجنيب المخاطر الناتجة عن سرعتها الفائقة.

وفي هذا الإطار، أقيمت مسابقة دولية نظمها معهد الفضاء الأمريكي (AIAA)، لتصميم محرك جديد لطائرة كونكورد، تكون صديقة للبيئة وأكثر اقتصاداً.

وأحرز طلاب كلية الهندسة الميكانيكية بجامعة الاقتصاد والتكنولوجيا التركية، المركز الأول في مسابقة أمريكية لتصميم محرك لطائرة كونكورد.

الطلاب الأتراك الذين شاركوا في المسابقة ضمن طاقم يحمل اسم " ETU-Phoenix"، تجحوا في تصميم محرك يستهلك وقوداً أقل من المحرك الأساسي للطائرة، وأكثر صداقة للبيئة، وتتمتع بانخفاض صوتها.

ومن خلال المحرك المصمم، يمكن للطائرة التحليق على ارتفاع 16 ألف متر، ضعف سرعة الصوت.

كما أن وزن المحرك الجديد، يحقق اقتصاداً في المصاريف، مقارنة بالمحرك الأصلي للطائرة.

وعام 2003، خرجت طائرة كونكورد التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، عن الخدمة عام 2003 بسبب استهلاكها الكبير للوقود، وبالتالي ارتفاع تكاليف تشغيلها.

وتشهد العديد من دول العالم حالياً، جهوداً ومشاريعاً لتطوير طائرات شبيهة بـ "كونكورد" من شأنها اجتياز المسافات بين المحيطات في غضون ساعات.

وكانت كونكورد أول طائرة ركاب مدنية أسرع من الصوت. ولكن سرعتها هذه كان ذات آثار جانبية كارثية، فغالباً ما حطمت هذه الطائرة عند إقلاعها وهبوطها زجاج المطارات غير المجهزة لاستقبالها، وأصابت مدرجاتها بالأضرار، وما زاد الطين بلة، هو تعرض إحدى الطائرات لحادث في 25 يوليو (تموز) 2000 عندما اصطدمت بأحد الفنادق القريبة من مطار شارل ديغول بعيد إقلاعها، وتسبب الحادث بمقتل جميع ركابها البالغ عددهم 113. لذا أحيلت إلى التقاعد وباتت تُعرض في معارض الطيران كأثر كان ومضى.

وقررت شركة "إير فرانس" إيقاف رحلات طائرات الكونكورد في 31 مايو (أيار) 2003 بسبب ارتفاع تكاليف تشغيلها وتراجع الطلب عليها بعد 40 سنة في الخدمة بدأت في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 1962.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!