ترك برس

أبدى السفير التركي في بيروت علي باريش أولوسوي، استعداد بلاده لتقديم كافة أنواع الدعم إلى لبنان، على خلفية الانفجار الذي وقع في مدينة عكار شمالي البلاد.

ووصل 4 جرحى من الجيش اللبناني بواسطة سيارات إسعاف إلى أرض مطار بيروت تمهيداً لنقلهم إلى أنقرة على متن طائرة إغاثة تركية، حيث كان في استقبالهم السفير التركي الذي تمنى لهم الشفاء العاجل.

وتحدث أولوسوي للصحفيين من أرض المطار قائلا: "تركيا تابعت منذ الصباح ما حدث جراء الانفجار وقد تجاوبنا مع وزارة الصحة اللبنانية لمد يد المساعدة الى المصابين".

ولفت إلى أن "الطائرة التي وصلت إلى المطار تحمل أيضا أدوية وأدوات طبية إلى الجهات اللبنانية الصحية".

وقبل توجهه للمطار، تفقد السفير التركي مستشفى الجعيتاوي في بيروت برفقة الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللبنانية محمد خير، حيث اطلعا على أوضاع المصابين.

وقال أولسوي خلال زيارته المستشفى: "سنبقى على تواصل مع الجهات الصحية والإغاثية في لبنان ونحن مستعدون لتقديم أي نوع من المساعدات".

وأضاف: "سنقوم بإرسال الأدوية والمعدات الطبية للمساعدة في ظل الوضع الراهن".

وبسبب أزمة اقتصادية طاحنة، يعاني لبنان نقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الطبية وسلع أساسية أخرى، بسبب عدم توافر النقد الأجنبي الذي كان يؤمنه المصرف المركزي من أجل دعم استيراد تلك المواد.

ولفت أولوسوي إلى أن "المستشفى التركي في صيدا للحروق كان من المفترض أن يكون جاهزا وقد تم التواصل مع الأجهزة المعنية بشأن هذا الموضوع".

وتابع: "كان يجب أن يكون افتتاحه قبل هذه الأوضاع، وما حصل أثبت أننا بحاجة لهذا المستشفى وسنستمر بالتواصل مع الأجهزة المعنية لإعادة افتتاحها بوقت قريب".

جاء ذلك، بعدما أوصى المجلس الأعلى للدفاع اللبناني خلال اجتماع طارئ عقده حول انفجار عكار، بافتتاح وتشغيل المستشفى التركي للحروق في صيدا (جنوب) بأقرب وقت.

وتبرعت تركيا ببناء مستشفى للحروق في مدينة صيدا، بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006، وتم الانتهاء من بنائه عام 2010، ويجرى العمل على استكمال تجهيزات تشغيله.

وفجر الأحد، وقع انفجار في خزان مُخبأ يحوي آلاف الليترات من مادة "البنزين" ببلدة "التليل" في عكار، ما أدى إلى مصرع 27 شخصا وإصابة 79 آخرين بينهم عناصر من الجيش اللبناني، بحسب حصيلة غير نهائية

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!