ترك برس
شدد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، على أنه من السابق لأوانه القول إن تركيا أنهت مهمتها المتمثلة بحماية مطار العاصمة الأفغانية كابل، قائلا: إن "ظروفا جديدة تشكلت بشأن المطار".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، الأربعاء، ردا على مزاعم حول إنهاء تركيا مهمتها المتمثلة بحماية أمن مطار كابل.
وقال: "من السابق لأوانه قول ذلك (إنهاء تركيا مهمة حماية أمن المطار) لأن ظروفًا جديدة ظهرت الآن. نحن في الجناح العسكري في المطار وهناك فوضى في الجناح المدني. وحدثت فيه أيضا مشكلة في هبوط وإقلاع الطائرات".
وأوضح أن تركيا أجلت مجموعة من مواطنيها في أفغانستان، مؤكدا أن أولوية أنقرة إعادة الراغبين من هناك. وفق وكالة الأناضول.
وبين أن بلاده تعمل مع دول أخرى، وخاصة الولايات المتحدة، بشأن الإجلاء وقضايا أخرى في المطار.
وأضاف: "سنتخذ القرار بشأن جنودنا (المتواجدين في أفغانستان) معا تحت قيادة رئيسنا (رجب طيب أردوغان)".
وأشار إلى تشكيل الرئيس السابق حامد كرزاي، والسياسي المخضرم قلب الدين حكمتيار، وكبير مفاوضي السلام عبد الله عبد الله، مجلسا بهدف ضمان انتقال سلس للسلطة.
وتابع: "الآن سوف يتفاوضون حول إدارة أفغانستان. نأمل أن يتوصلوا إلى اتفاق بالطرق السلمية".
ولفت تشاووش أوغلو، إلى أن المصلحة الخاصة تقتضي التحدث إلى الجميع.
واستدرك: "هذا لا يعني أننا نتبنى إدارتهم أو أيديولوجيتهم (طالبان). الصين روسيا وإيران تتفاوض مع طالبان".
وأفاد أن بلاده تنظر بإيجابية إلى الرسائل والتصريحات الصادرة عن "طالبان" حول عدم المساس بالبعثات الأجنبية وغيرها.
وأردف تشاووش أوغلو، أن الولايات المتحدة انسحبت من أفغانستان دون أي خطة للمغادرة.
وأكمل: "كما قلت ذلك لوزير الخارجية الأمريكي (أنتوني) بلينكن. لقد ارتكبوا نفس الخطأ في العراق. ليس من الصواب الانسحاب بهذا القرار المفاجئ ودون خطة تاركين خلفهم الفوضى".
ومنذ مايو/ أيار الماضي، بدأت "طالبان" توسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية، المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/ آب الجاري.
وسيطرت الحركة، خلال أقل من 10 أيام، على معظم أفغانستان تقريبا، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، خلال نحو 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!