ترك برس
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا والجبل الأسود جزآن مهمان من البلقان وأوروبا، وتقدمان مساهمات كبيرة لترسيخ السلام والاستقرار.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس الجبل الأسود ميلو جوكانوفيتش، على هامش زيارة رسمية يقوم بها إلى مدينة ستنيي، السبت.
وأشار أردوغان أن العلاقات العريقة بين تركيا والجبل الأسود تستند إلى الصداقة التي كانت قائمة بين السلطان عبد الحميد الثاني، والملك نيكولا.
وأكد أن البلدين حرصا على زيادة التضامن والتعاون بينهما في ظل التحديات التي تمر بها دول العالم أجمع جراء وباء كورونا. وفق وكالة الأناضول.
وبيّن أن الصداقة تعززت بفضل المساعدات الصحية التي أرسلناها إلى الجبل الأسود، والتسهيلات التي أظهرتها الأخيرة في إجلاء المواطنين الأتراك.
وعبر عن سعادته لإجراء أول زيارة رسمية له إلى الجبل الأسود الصديق والحليف، شاكرا جوكانوفيتش على دعوته الكريمة وحسن الضيافة.
وقال إنه جرى خلال المحادثات التي عقدها اليوم تأكيد الرغبة في الارتقاء بعلاقات البلدين إلى مستويات أفضل.
وأضاف: "أنا على ثقة بأننا نمتلك إمكانات اقتصادية مهمة رغم التأثير السلبي للوباء (كورونا) على أرقام التجارة والاستثمار".
وذكر أنه حدد جوكانوفيتش حجمًا مستهدفًا للتجارة وهو 250 مليون دولار، وسيعمل البلدان على تحقيقه.
ولفت إلى أن وجود القطاع الخاص التركي في الجبل الأسود يساهم في الحقيقة بزيادة حجم التجارة الثنائية.
وشدد أردوغان على أن "تركيا من بين الدول العشر الأكثر استثمارا في الجبل الأسود".
وأفاد بأن الجبل الأسود يعد مثالا مهما من حيث ثقافة التعايش بين مختلف الطوائف الدينية والعرقية.
وأشاد بالسياسات السلمية التي تنتهجها سلطات الجبل الأسود، وجهودها لتطوير علاقات جيدة مع دول المنطقة، بجانب دورها النشط في المنظمات الإقليمية، وخطواتها السريعة نحو تحقيق الاندماج مع المؤسسات الأوروبية، والأوروبية ـ الأطلسية.
وأوضح أردوغان، أن تركيا دعمت بشكل قوي عضوية الجبل الأسود في حلف شمال الأطلسي "الناتو".
كما أعرب عن ثقته بأن عضوية الجبل الأسود في الاتحاد الأوروبي ستسهم في تحقيق السلام والازدهار بالمنطقة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!