ترك برس-الأناضول
تجذب هضبة "تشامباشي" بولاية أوردو المطلة على البحر الأسود شمالي تركيا، اهتمام السياح المحليين والأجانب بجمال طبيعتها ومناظرها الساحرة وغاباتها الشاسعة المترامية الأطراف وهوائها النقي.
تقع الهضبة في قضاء قبادوز على ارتفاع ألفي متر عن سطح البحر، وتزخر بجميع درجات اللون الأخضر لتنوع أنواع النباتات والأشجار بها.
وقد أصبحت في السنوات الأخيرة محط اهتمام عشاق الطبيعة وأحد مراكز السياحة البديلة عن السياحة الشاطئية، ووجهة للراغبين في قضاء عطلة هادئة بعيداً عن صخب المدينة.
ويتمكن زوار المنطقة من شراء المنتجات المحلية من أطعمة ومشغولات يدوية، كما يلتقطون الصور التذكارية لتخليد ذكرى اللحظات السعيدة والمناظر الرائعة التي يشاهدونها.
وشهد عدد زوار المنطقة زيادة ملحوظة في فصل الصيف مقارنة بالعام الماضي بسبب ازدياد أعداد متلقي اللقاح ضد فيروس كورونا.
** إقبال كثيف من الزوار
سردار شيشمك، صاحب أحد المطاعم على الطريق المؤدية للهضبة قال، إنه يقدم للزوار مأكولات خاصة بالمنطقة بعضها ينتجها بنفسه وبعضها يحصل عليها من أهالي المنطقة مثل الجبن والعسل والخبز والزبد، مشيراً أن هذه المنتجات تلقى إقبالاً كبيراً من الزوار.
وأضاف شيشمك في حديثه لوكالة الأناضول، أن زوار المنطقة يقومون بأنشطة مختلفة مثل التنزه في الطبيعة والتخييم والتقاط الصور التذكارية وغيرها.
ولفت إلى أن الموسم السياحي في المنطقة بدأ متأخراً بسبب وباء كورونا إلاّ أن الفترة من يوليو/ تموز إلى 20 أغسطس/ آب شهدت إقبالاً كثيفاً من الزوار وخاصة الأتراك المقيمين في أوروبا والمناطق الحارة والجافة في الأناضول.
وتابع: "هناك أعداد كبيرة من الزوار يأتون من الأناضول، لأن الطقس في تلك المناطق حار وجاف جداً وبخاصة من ولاية سيواس، والعديد منهم يأتون للإقامة والمبيت بالهضبة والاستمتاع بها، بعد ذلك يتجهون للمدن الأخرى بمنطقة البحر الأسود".
** طبيعة ساحرة
غوكهان بهادر، أحد الزوار القادمين من النمسا لزيارة المنطقة، أعرب عن إعجابه الشديد بجمال الطبيعة في المنطقة ونقاء الهواء بها.
وذكر أنه قدم مع عائلته وتناولوا الإفطار في تشامباشي، ثم استمتعوا بالتنزه في أحضان الطبيعة واستنشاق الهواء النقي.
أما نعيم أقياز، الذي قدم مع زوجته من ألمانيا لزيارة هضبة تشامباشي، فقال إنه قضى قسماً كبيراً من عطلته في الهضبة والمناطق المجاورة لها.
وأعرب أقياز عن إعجابه الشديد بجمال الطبيعة والطقس في المنطقة، كما أبدى إعجابه بحسن الضيافة لدى الأهالي.
وتابع: "أعيش بالخارج، لذلك أشعر باشتياق شديد إلى زيارة الهضاب والمناطق الطبيعية في تركيا، وأوصي الجميع بزيارة المنطقة والاستمتاع بجمالها".
أما ثانية دونمز، فقالت إنها حضرت مع عائلتها لزيارة المنطقة والاستمتاع بهوائها النقي والهروب من حر ورطوبة ولاية أوردو.
وأعربت دونمز عن إعجابها بالمنطقة وبالمرافق الموجودة بها وطالبت بتطويرها أكثر.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!