ترك برس
تناول تقرير في صحيفة "فزغلياد" الروسية رد موسكو المحتمل على إعلان أنقرة عدم اعترافها بنتائج الانتخابات في شبه جزيرة القرم.
وكانت وزارة الخارجية التركية، قالت في بيان لها إن أنقرة تواصل دعمها لوحدة أراضي أوكرانيا ولا تعترف بالضم غير القانوني للقرم.
وأضافت: "نتائج انتخابات مجلس دوما الدولة الروسية، والتي أجريت أيضا في جزيرة القرم في الفترة ما بين 17-19 سبتمبر/أيلول 2021، ليس لها أي شرعية قانونية في قرم بالنسبة لتركيا".
والأحد، أعلنت اللجنة المركزية للانتخابات في روسيا، عن نتائج أولية لانتخاب أعضاء مجلس الدوما، (الغرفة السفلى من البرلمان)، تظهر تقدم حزب "روسيا الموحدة" الحاكم، بـ 38.68% بعد فرز 9% من الأصوات.
ويتطلب الوصول إلى مجلس الدوما، الذي يبلغ عدد نوابه 450 شخصا، تجاوز الأحزاب المشاركة في الانتخابات عتبة 5% من أصوات الناخبين. بحسب وكالة الأناضول.
وعقب استفتاء من جانب واحد، في 16 مارس/ آذار 2014، ضمت روسيا إلى أراضيها شبه جزيرة القرم التابعة لأوكرانيا، وهو ما لم يعترف به المجتمع الدولي، وأعقبه فرض عقوبات على موسكو من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى.
ونقلت "فزغلياد" عن مدير معهد الدراسات والتنبؤات الاستراتيجية بجامعة الصداقة في موسكو، دميتري إيغورتشينكوف، قوله إنه "كان موقف أنقرة من شبه جزيرة القرم معروفا مسبقا. ففي هذه المسألة تكرر تركيا موقف الولايات المتحدة عمليا". وفق وكالة "RT".
ومع ذلك، وفقا له، فإن موسكو لن تتجاهل مثل هذا الهجوم. وقال: "موقف أنقرة السياسي من قضية مهمة لروسيا سيؤخذ في الاعتبار في المحادثات المقبلة بين زعيمي البلدين".
وأضاف: "سيكون رد موسكو غير متناظر وقد يؤثر إلى حد ما على الطاقة، والسياحة، والأجندة الزراعية في التفاعل بين البلدين، وكذلك مسار التسوية الشرق أوسطية. وستتخذ موسكو اجراءات تكون ملموسة بالنسبة لتركيا لكنها لن تسبب ضررا جوهريا للتعاون الثنائي".
بدوره، يرى مدير مجلس الشؤون الدولية الروسي، أندريه كورتونوف، أن "تصريح تركيا بشأن شبه جزيرة القرم، على الأرجح، لم يكن مفاجئا لموسكو، ونتيجة لذلك من غير المرجح أن يشكل سببا مهما لتدهور العلاقات وإغلاق الأبواب".
وبحسبه، "هناك الآن كثير مما يربط الطرفين ما يحول دون اتخاذ خطوات حاسمة بسبب تكرار تأكيد الموقف التركي من شبه جزيرة القرم".
بالإضافة إلى ذلك، وفقا لكورتونوف، هناك عدم توافق في النزاعات الإقليمية الأخرى، "لذلك، لا ينبغي أن نتوقع أي شيء من موسكو أكثر من الخطاب القاسي الذي يدين موقف أنقرة".
وأعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن بلاده لا تقبل ادعاءات أنقرة حول عدم شرعية الانتخابات في القرم، "ولا تخفي ذلك عن الجانب التركي".
وقال بيسكوف إن الكرملين يأسف لموقف تركيا إزاء القرم، معربا عن أمل موسكو "في تغير هذا الموقف مع مرور الزمن".
وأشار إلى أن تركيا تبقى شريكا لروسيا، وأن "الخلافات القائمة بين موسكو وأنقرة حول بعض القضايا يجب ألا تعرقل تطور العلاقات الثنائية".
وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن "تركيا تعلم جيدا أن القرم هو جزء سيادي من الاتحاد الروسي، وتعلم جيدا أننا لن نتجاهل هذه التصريحات".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!