
ترك برس
أنشأت بلدية بيوغلو "مكتبة الآلات الموسيقية"، التي توفر للشباب فرصة لتعلم العزف وإتقانه بآلات احلامهم، حيث يمكن لعشاق الموسيقى الزائرين للمكنبة العزف بالآلة التي يرغبون بعزفها، وبإمكانهم استعارتها أيضا.
يحلم أي شخص بالعزف على آلة موسيقية، لكن الكثير منهم يستغنون عن أحلامهم قبل أن تبدأ ويتخلون عنها، والسبب الرئيسي لذلك هو الوضع المادي الذي لا يسمح لهم باقتناء آلة موسيقية لممارسة هذه الهواية، وهذا سبب عدم اكتشاف معظم الموهوبين.
يهدف مشروع المكتبة لإسعاد عشاق الفن وإتاحة الفرصة لهم لممارسة هوايتهم في"مكتبة الآلات الموسيقية"، التي تقدم خدماتها بمبنى بلدية بيوغلو وسط إسطنبول، وتعد من أبرز الأماكن التي يرتادها عشاق الموسيقى، حيث تحتوي على 231 آلة موسيقية في 26 نوعا مختلفا.
يمكن لأي شخص الاستفادة من خدمات المكتبة بأخذ موعد عبر موقعها، وتحديد الآلة التي يرغب باستعارتها مع تحديد موعد إعادتها، ثم يأتي لأخذها مجانا دون أي رسوم مالية، وفي حال كان يرغب بالعزف بالآلة في البلدية دون أخذها للمنزل، يمكنه ذلك تحت إشراف مدربي البلدية.
وقد تحدث المسؤول عن مكتبة الآلات الموسيقية بيرانت أكداغ، عن تفاصيل تشغيل المكتبة قائلا: "يعد مشروع مكتبة الآلات الموسيقية الأول من نوعه في تركيا ومن المشاريع النادرة في العالم، والاختلاف الوحيد بينها وبين سائر المكتبات هو أنها بلا كتب، فهي مكتبة للآلات الموسيقية، بإمكان مرتاديها العزف هنا أو الاستعارة للعزف في المنزل، إنها أهم مكان للطلاب الذين ليس بمقدورهم امتلاك آلات موسيقية. ويمكن للمهتمين بمختلف الآلات، تطوير وتحسين إمكانياتهم بالقدوم إلى مكتبتنا، التي توفر لهم جميع أنواع الآلات مجانا".
أشار اكداغ، إلى أن المكتبة أوجدت حلولًا للآلات التي لا يمكن نقلها للمنازل مثل البيانو والطبول قائلا: "لدينا موقع رقمي للتسجيل، ويمكن للراغبين بالتسجيل التقدم بطلب عبر تطبيق سمارت بيوغلو (Smart Beyoğlu) في صفحتنا على الإنترنت، الذي يتضمن خيارين إما استخدام الآلات عن طريق الاستعارة أو حجز موعد للعزف عليها في المكتبة، كذلك ينطبق الحجز على الآلات التي لا يمكن نقلها مثل البيانو والطبول. يأتي المتقدم إلينا في موعده، ويستخدم الآلة التي سجل عليها، ويتلقى تدريبا من معلمينا. وفيما يتعلق بالاستعارة فهي تتم وفقا لنفس نظام المكتبة، حيث يمكنه نقل أي آلة لمنزله مجانا، وبالتأكيد سيتم إعادتها مجددا خلال الفترة المحددة".
ذكر أكداغ أن المكتبة تقدم تدريبا على الآلات الموسيقية في 15 فرعا مختلفا: "بدأنا مشروعنا منذ عام ونصف، وقد زاد اهتمام الشباب بالآلات الموسيقية في فترة تفشي الوباء، خاصة عندما أتيحت لهم الفرصة للاهتمام بها بشكل أكبر فترة بقائهم في المنزل، لذلك تلقينا آنذاك طلبات متزايدة على الآلات، مما جعلنا نفتتح هذه المكتبة، وقد حافظنا على بقائها بشكل أفضل حتى بعد انقضاء أزمة الوباء".
وعن الأهداف المستقبلية للمكتبة، قال أكداغ: "كان هدفنا في البداية تمكين شبابنا الراغبين بإتقان العزف على الآلات الموسيقية من استخدام مختلف الآلات وتحسين قدراتهم، ونحن نتابعهم بتقديم التدريبات اللازمة، وننظم لهم أنشطة صيفية لتحفيزهم على التطور. ونعمل لإنشاء فرقة أوركسترا في المستقبل، تؤدي العروض أمام الجمهور".
وتقول جيرين يوكسيك، أحد الطلاب رواد مكتبة الآلات الموسيقية: "أنا طالبة في قسم الهندسة الحيوية، أرتاد المكتبة من وقت لآخر، لأتلقى فيها دروسا في العزف على الكمان، وأيضا أتلقى دروسا في النوتات، وعندما أرغب بالعزف على أي آلة أخرى في المنزل أستعيرها وأعيدها مرة أخرى للمكتبة في الوقت المحدد".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!