ترك برس
انتعشت سياحة الغوص في منطقة قوش آداسي بولاية آيدين غربي تركيا مرة أخرى لاستكشاف الجمال والمناظر الخلابة تحت المياه، ورؤية أكبر طائرة غارقة في العالم، وذلك بعد فترة تراجع بسبب جائحة كورونا.
ويوجد في قوش آداسي العديد من المعالم مثل قلعة غوفرجينادا المدرجة ضمن قائمة اليونسكو المؤقتة للتراث العالمي، وحديقة شبه جزيرة ديليك- دلتا بويوك مندريس الوطنية، والشواطئ الحاصلة على الراية الزرقاء، واكتسبت شهرة واسعة بسياحة الغطس.
وكادت سياحة الغطس أن تتوقف بسبب تأثر العالم كله بانتشار وباء كوفيد- 19 العام الماضي، إلى أن انتعشت مرة أخرى العام الجاري بعد زيادة التطعيم باللقاح المضاد للفيروس وتفضيل السياح للسياحة الآمنة.
ويمكن للسياح القادمين للمنطقة رؤية طائرة الشحن إيرباص- إيه 300 التي تعد أكبر طائرة غارقة في العالم والتي أغرقتها بلدية آيدين عام 2016 لتنشيط السياحة.
وإلى جانب الطائرة الغارقة قام فريق الأناضول بتصوير العديد من الكائنات البحرية الموجودة بين الكهوف والمنحدرات الصخرية تحت الماء كأسماك الهامور وسمك الأسد وقنفذ البحر.
وفي حديث لوكالة الأناضول قال طاغماتش ساراتش أوغلو الذي يعمل مدربًا للغطس منذ 20 عامًا، إن الغطاسين الأجانب يأتون إلى المنطقة كثيرًا، ولكن العام الماضي مر على غير المرجو منه بسبب انتشار الوباء.
وأضاف ساراتش أوغلو أنهم يقومون بالغطس يوميًا تقريبًا هذا العام بسبب زيادة أعداد الزائرين مع شعور الناس بالأمان وانطلاق حملات التطعيم على مستوى العالم.
وتابع " هذا تطور طيب للغاية، فهناك الكثير من الناس يكسبون أرزاقهم من السياحة بقطاعاتها المختلفة، وقطاع الغطس واحد منها. هناك زيادة ملحوظة هذا العام مقارنة بالعام الماضي."
وأشار إلى أنهم لم يحققوا بعد أرقام العام 2019، رغم زيادة 30 في المئة مقارنة بالعام الماضي، وهذا ما جعلهم متفائلين كثيراً بخصوص الموسم المقبل.
ولفت ساراتش أوغلو إلى أن هناك تغييرات في جنسيات السياح في المنطقة، إذ جاء الكثير من السياح هذا العام من أذربيجان، وتدربوا على الغطس وشاهدوا الجمال الموجود تحت الماء. كما أن هناك زيادة في أعداد المغتربين والأوكرانيين والروس، كما ينتظرون بدء عودة توافد السياح الإنجليز.
- إقبال على مشاهدة طائرة الشحن الغارقة
وأوضح ساراتش أوغلو أنهم يصادفون أحياناً قطعًا أثرية تاريخية تحت الماء، إذ إن هذا المكان كان يمثل نقطة تاريخية في الماضي نظراً لقربه من مدينة أفس التاريخية.
واستطرد "يمكن رؤية مراسي حجرية عمرها حوالي 200 عام. وعند رؤية هذه القطع الأثرية نقوم بإبلاغ السلطات المختصة دون تغيير مكانها. ونجعل السياح يشاهدونها عند الغوص دون لمسها."
وذكر ساراتش أوغلو أن هناك إقبال كبير من الزائرين، وشغف لرؤية طائرة الشحن، وأنهم يذهبون للغطس هناك ثلاثة أيام في الأسبوع لروية الطائرة والكهوف الموجودة تحت المياه، إضافة إلى رؤية العديد من الكائنات البحرية.
وقال "برك جان آل قيليتش" أحد الزائرين من أنقرة إنه قام بالغطس خصيصاً لرؤية الطائرة الغارقة وإنه من المثير رؤية مثل هذه الأشياء تحت الماء.
من جانبه قال السائح الألماني كيم ويستنبرينك الذي يأتي لقضاء عطلته في قوش آداسي منذ 3 سنوات، إن ما يميز تركيا هو جمال هوائها وصفاء مياهها.
وأضاف ويستنبرينك أنه يمارس الغطس في كل مرة يأتي فيها إلى قوش أداسي لما تتمتع به من جمال خلاب تحت المياه، وقال إنه غطس أربع مرات عندما أتى عام 2018 وكانت تجربة جميلة للغاية.
أما السائح لوكاس ستشميتنغر فقال إنه يقضي عطلته في قوش آداسي كل عام مع عائلته منذ 12 عامًا، وأنه تلقى تدريبه على الغطس في البحر المفتوح بها، وإن المناظر تحت المياة جميلة للغاية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!