ترك برس
يتجول مفتي أسكودار بعد خروجه من صلاة الفجر مع الأئمة والشباب المؤدين لصلاة الفجر بدراجاتهم الهوائية كل يوم أحد، مرورا بالجوامع التاريخية الواقعة في أجمل المواقع بإسطنبول، تحت شعار "عجلتان، عالَمان".
وقد جذبت الأنشطة المنظمة من قبل مفتي أسكودار في نهاية الأسبوع عشرات الشباب طوال فصل الصيف، الذين يستيقظون في ساعات الصباح الباكر لتأدية صلاة الفجر وممارسة الرياضة، ثم الاستمتاع باكتشاف أماكن جديدة لم يكن بإمكانهم رؤيتها خلال فترة الوباء.
يشارك أكثر من 40 شابًا من مختلف جوامع أسكودار بتأدية صلاة الفجر جماعة كل يوم أحد، وركوب الدراجات الهوائية على الطرق الصعبة، قاطعين مسافة 50-60 كيلومترا، بهدف اكتشاف الأبنية التاريخية وخاصة الجوامع، بقيادة مفتي أسكودار أسد يابيجي، وبمشاركة أئمة جوامع أسكودار.
يتوجه فريق راكبي الدراجات في كل أسبوع إلى منطقة مختلفة، مما يتيح لهم فرصة التعرف على مدينة إسطنبول المليئة بالتاريخ، عن قرب بشكل أفضل مما قرأوه عنها في الكتب.
كانت جولتهم الأولى لزيارة جامع تشامليجا في نطاق فعالية جولات أيام الأحد، ثم متحف ذكرى 15 تموز عبر أسكودار، وشارك بالجولة 40 شابًا بقيادة مفتي أسكودار أسد يابيجي، وإمام جامع "شمسي سيواسي أسكودار" رائف بيطار.
المفتي أسعد يابيجي، تحدث عن الفعالية التي تنظم بعد صلاة الفجر على الدراجة الهوائية كل يوم أحد، التي تمارس فيها الرياضة والتجول مع الاستكشاف التاريخي قائلا: "لقد شبّهنا عجلتي الدراجة بالعالمَين. ننظم هذه الفعالية مع أئمتنا للشباب رواد الجوامع، وهدفنا توضيح أن الجامع ليس مكانا لأداء الصلاة فقط، بل أيضا مركز للأنشطة الاجتماعية".
أشار يابيجي، إلى أن الجولات شملت حتى اليوم زيارة جميع الجوامع في الساحل بعد صلاة الفجر، وتنظيم فعالية القراءة إلى جانب فعالية ركوب الدراجة الهوائية، حيث تمت قراءة كتاب "فن العيش في إسطنبول" للكاتب هالوك دورسون، وكتاب "إسطنبول العزيزة" للكاتب يحيى كمال بياتلي.
أكد يابيجي، على أهمية توجيه الشباب للجوامع قائلا: "لا ينبغي أن يكون رواد الجوامع من كبار السن فقط، بل من الشباب أيضا. يهمنا جدا استيقاظ شبابنا باكرا في يوم راحتهم بعد تعب وإجهاد أسبوع كامل، ثم قدومهم الى الجوامع على دراجاتهم الهوائية، للمشاركة بجولتنا مع أئمة الجوامع. ونريد التعريف بالحياة في إسطنبول عاصمة العالم، ونحاول تعلم وتعليم قرآننا الكريم وإيماننا وديننا وثقافتنا وتاريخنا لشبابنا في أسكودار لؤلؤة إسطنبول تحت شعار (عجلتان، عالَمان)".
أنس كنيش، أحد الشباب المشاركين بالجولات الصباحية منذ 4 أشهر، قال: "تبدأ جولتنا بعد صلاة الفجر، ويتراوح عددنا ما بين 35 و40 شخصًا، وأستمتع بمشاركتي بمثل هذه الجولات التي تسعدني جدا".
أما فائق دنيز، المشارك بالجولات الصباحية، فقد ذكر أنه يستيقظ كل صباح في الساعة الخامسة صباحا ويذهب لتأدية صلاة الفجر بالجامع، وكانت جولة الدراجة الهوائية صعبة عليه في البداية، لكنه اعتاد مع مرور الوقت على النهوض مبكرا وركوب الدراجات لمسافة طويلة.
وأضاف دنيز: "بدأنا بالتدرب لهذا اليوم، كنا نبقى في المنزل دون القيام بعمل أي شيء في أيام الأحد، وحاليا نقضي أوقاتا جميلة فيه. كنا خاملين لا نتحرك فترة طويلة بسبب الوباء، في البداية كان الوضع صعبا بالنسبة لي، ولكن مع افتتاح المدارس أصبحت حركتنا متواصلة، وتعرفنا على إسطنبول بشكل أكبر بفضل الجولات، كما بحثنا أكثر عن تاريخها وثقافتها".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!