ترك برس
أشاد الحاخام ميندي شيتريك، بجهود أنقرة في إجلاء الكثير من اليهود العالقين في مناطق الأزمات منذ فترة طويلة، ومن بينهم "زبولون سيمانتوف" المعروف بآخر يهودي في أفغانستان.
وأشار إلى أن الخارجية التركية منحت سيمانتوف تأشيرة دخول إلى أراضيها، وأن الأخير انتقل بفضل تلك التأشيرة من كابل إلى إسطنبول يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وتابع قائلا: "بعد سيطرة طالبان على كابل في أغسطس الماضي شعرنا بالقلق على حياة سيمانتوف، وبدأنا نسعى لإجلائه من أفغانستان"، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
وأردف: "في البداية كان سيمانتوف يرغب في البقاء بأفغانستان، لكن بعد فترة شعر بالقلق وأراد ترك البلاد، وقمنا نحن هنا في تركيا بالتواصل مع الجهات المختصة للحصول على تأشيرة دخول لسيمانتوف وهو ما تم بالفعل".
وأضاف شيتريك المولود في إسرائيل، أنه انتقل للعيش في تركيا عام 2003، مشيدا بدور أنقرة في إنقاذ حياة الكثير من الناس حول العالم.
ومؤخراً، وصل "زبولون سيمانتوف" الذي يعرف بأنه آخر يهودي كان يعيش في أفغانستان إلى تركيا، قادما جوا من باكستان.
وقبل فترة غادر سيمانتوف -البالغ من العمر 62 عامًا- العاصمة الأفغانية كابل إلى العاصمة الباكستانية إسلام أباد.
ولدى وصوله إلى مطار إسطنبول، كان في استقباله حاخام طائفة الأشكناز في إسطنبول ميندي تشيتريك.
وبعد فرض حركة طالبان سيطرتها على أفغانستان، قرر سيمانتوف عدم المغادرة من أجل المحافظة على الكنيس اليهودي في كابل. وقال حينها "لن أغادر منزلي (أفغانستان). لو كنت غادرت من قبل، لما كان هناك أحد لصيانة الكنيس. لقد أتيحت لي الفرصة للمغادرة إلى الولايات المتحدة ولكني لم أقبل."
وتعيش زوجة سيمانتوف وابنتيه في إسرائيل منذ 1998، إلا أن الرجل بقي في أفغانستان ولا يتحدث العبرية حسب موقع التليغراف اليهودي.
وعندما سيطرت طالبان على أفغانستان في أواخر تسعينيات القرن الماضي، ذهب سيمانتوف إلى إسرائيل مع أسرته لكنه عاد إلى كابل بعد شهرين فقط، وقال لمجلة فورين بوليسي "لم أرغب في البقاء هناك. أفغانستان موطني."
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!