ترك برس-الأناضول
أرسلت شركة بذور تعمل في ولاية تكيرداغ التركية (شمال غرب)، ألف طن من البذور إلى أذربيجان، في إطار تنفيذ الأنشطة الزراعية بتقنيات حديثة في منطقة "قره باغ" وبقية الاراضي المحررة من الاحتلال الأرميني.
وجمعت شركة "أكمن" للزراعة، ومقرها منطقة "هايرابولو" الصناعية بولاية تكيرداغ، ألف طن من البذور المختلفة، من مزارعي ولايات تكيرداغ وأدرنة وقرقلار إيلي (شمال غرب)، بغرض إرسالها إلى أذربيجان.
وبعد إجراء التحاليل المخبرية اللازمة على البذور والتأكد من صلاحيتها، تم إرسال 600 طن من القمح و 300 طن من الشعير و 50 طنًا من الشوفان و50 طنًا من بذور البازلاء العلفية إلى أذربيجان بواسطة قطارات الشحن.
وقال مالك الشركة عرفان أكمن، لوكالة الأناضول، إن شركته تعمل في مجال إكثار البذور منذ 11 عامًا، وقد حققت نجاحات يشار إليها بالبنان في مناطق مختلفة حول العالم.
وذكر أكمن أن شركته التي تدار من قبل 5 مهندسين زراعيين، تعتبر واحدة من الشركات الرائدة في مجال إكثار البذور في تركيا، وأنها صدرت كميات كبيرة من البذور إلى أذربيجان خلال العام الجاري.
ولفت إلى أن شركته تنتج مختلف أنواع البذور، لاسيما البذور التي تعتبر زراعتها مناسبة للأراضي التي حررتها القوات المسلحة الأذربيجانية من الاحتلال الأرميني.
وتابع: في الواقع، ليس لدينا فرصة للتوقف عن العمل الدؤوب ومواصلة الإنتاج في ظل احتدام التنافس حول العالم.. أنا شخص محب لبلدي واعتدت زيارة البلد الشقيق أذربيجان طيلة السنوات الماضية. أعرف طبيعة العديد من مناطق أذربيجان واعتبر نفسي ابنًا لهذا البلد.
وأضاف: بدأنا بأنشطتنا التصديرية واضعين نصب أعيننا ضرورة المساهمة في رفد قيمة مضافة لاقتصادنا الوطني. وخلال العام الجاري، أرسلنا شحنات كبيرة من مختلف أنواع البذور إلى أذربيجان، وخاصة تلك المحررة من الاحتلال الأرميني. بعد ذلك واظبنا على تقديم الخدمات الزراعية للأشقاء في أذربيجان، من خلال انتداب مستثمرين ومهندسين زراعيين من تركيا.
ونوه أكمن أن شركته صدّرت كميات من البذور إلى الأراضي المحررة في أذربيجان، في إطار مشروع "القرى الذكية" التي تعمل على تنفيذه الحكومة الأذربيجانية بالتعاون مع تركيا.
وأشار إلى أن شركته التي تتخذ من تكيرداغ مقرًا لها، تعمل على إنتاج مختلف أنواع البذار، وقد أرسلت إلى أذربيجان أنواع مختلفة من البذور عالية الجودة.
وعبر أكمن عن عميق فخره وذلك لأن شركته تعتبر أول شركة تركية تقوم بتصدير بذور إلى أذربيجان سوف يتم زراعتها في الأراضي المحررة من الاحتلال الأرميني.
وأردف: هذا يجعلنا فخورين جدا بالنجاحات التي حققناها في بلدنا والخارج. إن العمل على تصدير هذه الأنواع من البذور عالية الجودة وإيصالها إلى جميع أنحاء العالم، سوف يساهم في دعم الاقتصاد الوطني.
كما ذكر أن البذور التي تم إرسالها إلى أذربيجان جرى زراعتها على مساحة 30 ألف دونم.
وزاد: في الأيام المقبلة، سوف يتم إعداد 30 ألف دونمٍ أخرى من الأراضي في أذربيجان لزراعتها. لدينا خطة لإرسال حوالي ألف طن أخرى من البذور، في وقت قريب، وزراعتها في الأراضي الأذربيجانية.
- شركات تركية تساهم في تنفيذ مشروع "القرى الذكية"
وبدأت الحكومة الأذربيجانية مجموعة من المشاريع التنموية واسعة النطاق من أجل زيادة الإنتاج الزراعي في المناطق المحررة.
وتشارك شركات تركية في مشروع بناء أولى "القرى الذكية" في محافظة زنكيلان المحررة (جنوب غرب أذربيجان)، التي دمرها الأرمن بشكل كامل خلال فترة الاحتلال.
وفي إطار المشروع المذكور، سيتم تعزيز قدرة الأراضي المحررة على الإنتاج الزراعي وإعادة بناء قطاع تربية المواشي في إطار مشروع "الحديقة الزراعية" التي يتم بناؤها في الأراضي المحررة بغرض المساهمة في إحياء الحياة في المنطقة وتحقيق إنتاج زراعي أكثر كفاءة.
وفي 27 سبتمبر/ أيلول 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم "قره باغ"، وذلك عقب هجوم شنه الجيش الأرميني على مناطق مدنية مأهولة.
وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوما، أعلنت روسيا في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!