
ترك برس
فازت المختارة إيبرو فيليز، بجائزة أنجح سيدة في قائمة “أنجح 10 سيدات في عام 2018”، في التقييم الذي تعده وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية. تؤدي فيليز وظيفة مختارة لحي “ساحل” في منطقة “تشيفيتليك كوي” بولاية يالوفا شمال غربي تركيا، كما حصلت هذا العام ايضا على جائزة من إحدى الجمعيات، ولا تزال تؤدي وظيفتها كمختارة للعام الثالث على التوالي.
وقبل كل ذلك، فازت فيليز أيضًا بقلوب أهل حيها بفضل ما تقدمه من أعمال ناجحة منذ أن انتخبت مختارة في 29 آذار/ مارس 2009، لتحظى بحب وتقدير واحترام أهل الحي، الذين كانوا يعاملونها كابنة وأخت وصديقة، كما استلمت ختم المخترة في انتخابات عامي 2014 و2019.
حصلت فيليز، على جائزة في عام 2018، بتنفيذها "مشروع قطرة" الخاص بربات البيوت، و"مشروع فيليز" الداعم لطلاب الجامعات المحتاجين، وفي هذا النطاق أنشأت خيمًا بجانب مكتب المختار، تعرض فيها منتجات حرفية وأطعمة تم إعدادها في المنازل من قبل سيدات يرغبن بالحصول على دعم يساعدهن على الإنتاج للإسهام في رفع دخل العائلة، كما قدمت مساعدة دعم للإنتاج إلى 35 سيدة عملن بمهن إنتاجية ثم قمن ببيع منتجاتهن من الحرف اليدوية والأطعمة الجاهزة في سوق الخيم.
كما استمر "مشروع فيليز"، من خلال تقديم رجال أعمال تبرعات خيرية شهرية كمنح دراسية لطلاب الجامعات المحتاجين، الذي يدرسون خارج المدينة، تتراوح قيمة التبرع ما بين 150 و250 ليرة، ليتم دعم حوالي 26 طالبا.
وقد تم إختيار فيليز، كواحدة من أنجح 10 سيدات في العام، بفضل هذه المشاريع، من قبل وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية في "يوم المرأة العالمي"، كما تلقت جائزتها في عام 2018 بالمجمع الرئاسي من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان، وحصلت أيضا في هذا العام على جائزة من إحدى الجمعيات.
صرحت فيليز، لوكالة الاناضول بأنها انتخبت مختارةً في عام 2009، حيث حصلت على فارق 300 صوت بينها وبين أقرب منافس لها، وتحدثت عن بداية تجربتها الانتخابية قائلة: “تحدثت مع والدي عن فكرة ترشيحي كمختار لأول مرة، فقال لي (لا تفعلي ذلك أبدا، من سيصوت لك؟ هل ستهينينا؟)، فأغلقت الباب وخرجت، وقلت له (لا أريد الترشح للعب)، فارتدى والدي بدلته وبدأ بالتجول بين اصدقاء العائلة ليلا ليطلب منهم التصويت لي، وبعد أسبوع قلت له: (هل ستصوت لي؟)”.
وتابعت قائلة: “هكذا سلكت هذا الطريق، وحققت نجاحا باهرا بعد جهود استمرت لمدة عام ونصف، وأعتقد أنني قمت بعمل جيد في مقابل تصويت الناس لي، وعلى سبيل المثال مشروعي الموجه للسيدات ولطلاب الجامعات المحتاجين، كما انطلق مشروعنا مع 35 سيدة راغبات في العمل لدعم أزواجهن، وأنشئنا خيمًا على يمين وشمال مكتب المختار بدعم من البلدية، يقمن السيدات ببيع منتجاتهن المجهزة في منازلهن في سوق الخيم، استطعن تحقيق نجاح كبير، وربحن أرباحا جيدة جدا، مكنتهن من تسديد ديونهن، ولا يزال مشروع المنح الدراسية للطلاب الجامعيين مستمرا".
تحدثت فيليز عن قيامها بتمثيل مدينتها يالوفا في المجمع الرئاسى بأفضل شكل بفضل جهودها، ثم عودتها لمسقط رأسها حاملة جائزة، كما استحقت هذا العام "جائزة أنجح مختار" من قبل جمعية الموظفين العموميين والعاملين.
وأعربت فيليز، عن ميولها للدراسات الميدانية وإنتاج المشاريع، وبأن معظم الإجراءات التي كان يقوم بها المخاتير في الماضي كانت تنفذ من قبل مكاتب السجل المدني، وقالت: “كنا ندفع تأمين مؤسسة المختار لغاية 2018، ويتم دفعه حاليا من قبل الحكومة. لقد تحسنت الكثير من الإجراءات عما كانت عليه في الماضي. بارك الله في الوزير سليمان صويلو، الذي اهتم بالمخاتير، كما صرح رئيسنا رجب طيب أردوغان: (المخاتير هم سادتنا، إياكم أن تزعجوهم)، وبهذه الكلمة أصبحت جميع أبواب المؤسسات أكثر وضوحا وشفافية بالنسبة لنا".
من ناحية أخرى، أعرب مصفف الشعر محمد طوبال، عن امتنانه من الجهود التي تقوم بها المختارة فيليز، لتحسين وضع أهالي الحي، وقال”: حفظها الله، فهي تساعدنا دوما حتى في أصغر مشاكلنا، أقدم لها جزيل الشكر".
وأعربت السيدة العاملة إيليف أرطغرل، عن فخرها بأن مختارة الحي سيدة، وبأنها السيدة فيليز، وقال: “نتمنى بقائها في منصبها لعدة أعوام، فهي تقف بجانبنا في كل مشاكلنا، ونطرق بابها متى شئنا، كما يمكننا الاتصال بها قي أي وقت لو في ساعة متأخرة من الليل، يتعامل معها أهالي الحي كأم أو أخت أو صديقة مقربة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!