ترك برس

أكدت تركيا وإيران، على التوصل لاتفاق بضرورة تعزيز العلاقات الثنائية، إلى جانب التعاون في مسائل إقليمية ذات اهتمام مشترك.

جاء ذلك خلال مباحثات احتضنتها العاصمة الإيرانية، طهران، الاثنين، خلال لقاء بين وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو ونظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان.

وفي كلمة له خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب اللقاء، قال الوزير التركي إن أنقرة ترغب في تعزيز التعاون مع طهران في قضايا إقليمية وعالمية.

وأعرب تشاووش أوغلو عن رغبة تركيا في عقد الاجتماع السابع لمجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين خلال العام الحالي في حال اكتمال الاستعدادات.

وقدم الوزير التركي تعازيه بمن فقدوا حياتهم جراء الزلزال الذي ضرب محافظة "هرمزغان" جنوبي البلاد، مؤكدًا استعداد تركيا لتقديم الدعم المطلوب لإيران بهذا الصدد.

وشدد أن وفدين من البلدين سيعملون على تحديد خارطة طريق من أجل تعاون شامل طويل الأمد بناء على طلب إيراني.

ولفت إلى أنه بحث مع نظيره الإيراني مسائل أمنية مثل الإرهاب والهجرة وتهريب البشر، مؤكدًا رغبتهم في تعزيز التضامن بهذا الصدد.

وبيّن أن حجم التجارة الثنائية بين البلدين سجلت انخفاضًا خلال فترة انتشار وباء كورونا، معربًا عن سروره بتسجيل ارتفاع بنسبة 71 بالمئة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وأوضح أن تركيا أكدت في كافة المنابر أن العقوبات الأحادية ضد إيران خاطئة، مضيفًا: "نعتقد بضرورة اتخاذ كافة الأطراف الخطوات المطلوبة من أجل تفعيل خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، وخاصة الذين انسحبوا منها، ويجب رفع العقوبات الأحادية عن إيران".

وأكد أن تركيا تنسّق مع إيران "بشأن أفغانستان وسوريا، ويمكننا التعاون بشأن العراق".

من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن بلاده وتركيا اتفقتا على إعداد خارطة طريق من أجل تأسيس تعاون بعيد المدى (بطلب من الجانب الإيراني).

وأضاف أنه سيتم تشكيل آليات عمل مشتركة بين أنقرة وطهران، لإكساب علاقات البلدين، زخماً أسرع، مردفاً، "سنطلق المباحثات الدبلوماسية بين البلدين في هذا الخصوص."

وأوضح الوزير الإيراني، أنهم سيتوصلون إلى النتيجة المرجوة من هذه المباحثات، خلال زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان المرتقبة إلى طهران، ليتم بعدها التوقيع على مذكرات التفاهم بحضور زعيمي البلدين.

وتابع: "علاقات البلدين تاريخية وحميمية. ونولي أهمية كبيرة لهذا الأمر"، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول للأنباء.

وشدد الوزير الإيراني على عدم وجود عراقيل كبيرة أمام تسريع تطوير العلاقات بين البلدين، مؤكداً على أن هناك توافقا في الآراء بين تركيا وإيران في العديد من المسائل الإقليمية.

وقال عبد اللهيان إنه بحث مع نظيره التركي التطورات في أفغانستان وإنهما اتفقا على تعزيز الاستقرار بغرب آسيا.

يُذكر أن هذه هي أول زيارة يقوم بها وزير خارجية تركيا لطهران منذ تولي أمير عبد اللهيان منصب وزير الخارجية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!