ترك برس
تعتزم تركيا وإسبانيا، خلال القمة المرتقبة بينهما الأربعاء، تعميق التعاون الاستراتيجي القائم بينهما في العديد من المجالات وفي مقدمتها الاقتصاد والتجارة.
وفي هذا الإطار، تستعد العاصمة التركية أنقرة، لاحتضان القمة السابعة بين الحكومتين التركية والإسبانية، الأربعاء، لأول مرة منذ 3 سنوات، وكانت عقدت أول مرة عام 2009.
ويشارك في القمة المرتقبة من الجانب الإسباني رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، إلى جانب وزراء الخارجية، والدفاع، والداخلية، والتجارة والسياحة، والعمل والاقتصاد الاجتماعي، والتحول البيئي والديموغرافي.
وفي إطار زيارته الحالية إلى تركيا التي تعد الأولى له، من المقرر أن يلتقي سانشيز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وبحسب وكالة الأناضول، أفادت مصادر برئاسة الوزراء الإسبانية، أن سانشيز سيبحث مع أردوغان سبل تطوير العلاقات بين البلدين، إلى جانب تجديده دعم بلاده لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أيضاً أن يحتضن المجمع الرئاسي في أنقرة، اجتماعات ثنائية بين أردوغان وسانشيز، وأخرى على مستوى وفدي البلدين.
وسيتم خلال الاجتماعات مناقشة العلاقات الاقتصادية، والعلاقات بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، وتطورات شرق المتوسط، ومبادرة "تحالف الحضارات" التي أطلقتها تركيا وإسبانيا ضمن بنية منظمة الأمم المتحدة.
كما يعتزم الجانبان مناقشة الملفين السوري والليبي، وأزمة المهاجرين غير النظاميين على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا.
ومن المنتظر أن تشهد القمة توقيع 6 اتفاقيات ثنائية، في مجالات الرياضة، والطاقة المتجددة، ودعم الإسعافات الأولية خلال الكوارث، والمياه، والتعاون في الأبحاث والدراسات العلمية المتواصلة في القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا)، والتعاون بين وزارتي العمل.
وأكدت مصادر رئاسة الوزراء الإسبانية، أن مدريد ستواصل تقديم الدعم لعضوية تركيا الكاملة لدى الاتحاد الأوروبي.
ووصفت المصادر ذاتها، العلاقات التركية الإسبانية بأنها "جيدة للغاية في إطار التعاون الشامل"، مبينة بأن القمة المرتقبة ستعزز من عمق التعاون القائم بين البلدين.
ويستهل الوفد الإسباني زيارته إلى أنقرة بالتوجه إلى ضريح مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الجمهورية التركية، تليه لقاءات واجتماعات مع عالم الأعمال، وممثلي منظمات المجتمع المدني.
وخلال السنوات العشر الأخيرة، شهدت العلاقات الاقتصادية بين أنقرة ومدريد نمواً ملحوظاً، وتنشط في الوقت الحالي 700 شركة إسبانية في تركيا، فيما تواصل 129 شركة تركية نشاطها في إسبانيا.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 13 مليار يورو بحلول نهاية عام 2019، ليتراجع في العام التالي متأثراً بقيود وباء كورونا، قبل أن يبدأ بالنمو مجدداً خلال العام الحالي.
وبحسب بيانات معهد التصدير والاستثمار الإسباني، فإن حجم التبادل التجاري بين البلدين حقق نمواً بنسبة 34.2 بالمئة خلال الفترة بين يناير/ كانون الثاني – أغسطس/ آب 2021، مقارنة بالفترة نفسها من العام الفائت.
وبلغت قيمة التبادل التجاري بين البلدين خلال هذه الفترة، 8.57 مليارات يورو، أي بزيادة تقدر بـ 6 بالمئة، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.
ويعد النسيج وقطع تبديل السيارات والحديد والصلب ومعدات الآلات والألمنيوم من أبرز القطاعات في العلاقات التجارية بين البلدين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!