ترك برس
أكّد النّاطق الرّسمي باسم رئاسة الجمهورية التركية "إبراهيم كالين" أنّ بلاده لم تدعم أي مجموعة مقاتلة داخل الأراضي السورية بالسلاح، وأنّ الإمدادات التركية اقتصرت على المساعدات الإنسانية للمتضرّرين من الصّراع الدّائر في هذا البلد.
وجاء في تصريحات كالين التي أدلى بها خلال مشاركته في ندوةٍ أقيمت في معهد السياسات الاقتصادية والأبحاث الاجتماعية (SETA) بالعاصمة الأمريكية "واشنطن"، أنّه منذ بدء الصّراع المسلّح في سوريا، قامت كلّ من رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء بالإضافة إلى وزارة الخارجية التركية بتكذيب تلك الادّعاءات التي تهدف إلى الزّج بتركيا في مأزق أمام الأوساط الدّولية.
وفيما يخصّ الشّأن المصري، أوضح كالين أنّ القيادة التركية لا تعاني من مشاكل مع الشّعب المصري، مُشيراً إلى أنّ الخلاف بين الدّولتين مصدره الجانب المصري والسياسات التّعسفية للحكومة الانقلابية التي شكّلها عبد الفتاح السيسي.
وانتقد كالين في هذا السياق الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة المصرية حيال منع المواطنين المصريين من زيارة تركيا قائلاً: "لقد قامت الحكومة المصرية بإصدار قوانين تعسفية، حيث منعوا المواطنين المصريّين من زيارة الأراضي التركية إلّا بعد الحصول على إذن من قِبل الجهات الأمنيّة. وإنّني أتوجّه بكلمة للشّعب المصري بأنّ تركيا بلدكم الثّاني ومُرحّب بكم متى شئتم".
وأضاف كالين بأنّ الشّعب المصري يستحقّ نظام حكم أفضل بكثير من النّظام القائم، مُشيداً بالدّور التّاريخي والغنى الثقافي الذي يتمتّع به الشّعب المصري وبالدّور المحوري التي تلعبها الدّولة المصرية في منطقة الشّرق الأوسط.
كما أعرب كالين عن أمله في أن تتحسّن العلاقات التركية المصرية وتعود إلى سابق عهدها، مُشترطاً لتحقيق ذلك، قيام الحكومة المصرية بخطوات من شأنها إعادة حقوق الشّعب المصري والعدول عن الإجراءات غير المسؤولة التي تُقدم عليها.
الشّأن الدّاخلي:
وفيما يخصّ الشّأن الدّاخلي وردّا على سؤال أحد الصّحفيّين حول حرية الإعلام في تركيا قال كالين: "للأسف فقد أُشيع في الآونة الأخيرة أنّ هناك العديد من الصّحفيّين تمّ اعتقالهم في تركيا. وهذه المعلومات لا أساس لها من الصّحة. لقد قام وفد من نقابة الصّحفيّين العالميّين بزيارتنا وعرضوا علينا أسماء 120 شخص وادّعوا أنّهم صحفيون معتقلون في السّجون التركية. وبعد تمحيص دقيق تبيّين أنّ هؤلاء الأشخاص لا علاقة لهم بالصّحافة وأنّ عددهم لا يتجاوز 12 شخص وهم معتقلون لتورّطهم بأعمالٍ إرهابية منذ تسعينيات القرن الماضي".
وأوضح كالين أنّ الأطراف التي تطلق مثل هذه الادّعاءات، إنّما تهدف إلى تحقيق أغراض سياسية.
وفي هذا الصّدد تابع كالين قائلاً: "لديّ القليل من الاطلاع على الإعلام الغربي والأمريكي. وإنّني لم أرى فيهم مثل هذا التّهجّم على رئيس البلاد وعائلته كما تلك التي يحدث في تركيا ضدّ الرّئيس أردوغان وعائلته. إنّ بعض وسائل الإعلام في تركيا تتهجّم على الرّئيس أردوغان بشكل عنيف وعلى الرّغم من ذلك فإنّهم يمارسون عملهم من دون أن يتعرّضو لأي مضايقات تُذكر".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!