ترك برس

دعا الناطق الرّسمي باسم رئاسة الجمهورية التركية "إبراهيم كالين" المجتمع الدّولي لتحديد موقفه من قرارات الإعدام التي صدرت بحقّ الرّئيس المصري السابق "محمد مرسي" وعدد من زملائه، وذلك في مؤتمر صحفي عقده في القصر الرّئاسي بالعاصمة أنقرة.

وأوضح كالين أنّ تركيا اتخذت موقفاً ثابتاً من الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرّئيس المنتخب من قِبل الشّعب المصري، مُعتبراً قرارات المحكمة المصرية بمثابة جريمة بحقّ الشّعب المصري بأكمله.

كما أضاف كالين أنّ التزام المجتمع الدّولي الصّمت حيال ما يجري في مصر من إجراءات تعسّفية، أمر لا يمكن قبوله، داعيا في الوقت ذاته الحكومة الانقلابية في مصر إلى العدول مباشرة عن هذه القرارات.

وعن المساعي التركية حيال منع تنفيذ حكم الإعدام، صرّح كالين أنّ القيادة التركية بدأت بمشاورات مكثّفة مع كلٍّ من المملكة العربية السعودية وقطر وعدد من الدّول الخليجية، وأنّها ستقول بمراجعة لجنة حقوق الانسان التّابعة للأمم المتحدة من أجل التّدخّل وعدم السّماح للسلطات المصرية بتنفيذ الحكم.

وعن عملية اسقاط الطائرات التركية لمروحية سورية قامت باختراق الأجواء التركية يوم السبت الماضي، قال كالين: "لقد قام سلاح الجو التركي بتنفيذ التّعليمات التي تلقاها من القيادة التركية، وإنّ التّصريحات التي أتت من النّظام السوري بهذا الشّأن، لا قيمة لها لدى السلطات التركية".

من جهةٍ أخرى تطرّق كالين إلى المأساة التي يعيشها مسلوا "أراكان" التّابعة لدولة "مينمار"، حيث أوضح بأنّ تركيا أرسلت عدّة مرات شحنات من المساعدات إنسانية لسكان تلك المنطقة، إلا أنّ سلطات هذه الدّولة بدأت في الآونة الأخيرة بعرقلة وصول هذه المساعدات، واعداً في الوقت ذاته بمواصلة إرسال المساعدات في حال فتح الطّرق المؤدّية إلى تلك المناطق.

وفيما يتعلّق بالاعتداءات المسلّحة التي وقعت صباح هذا اليوم ضدّ مقرّات حزب الشّعوب الدّيمقراطية في ولايتي أضنة ومرسين، صرّح كالين بأنّ القيادة التركية تدين وبشدّة مثل هذه الهجمات وأنّ طواقم التّحقيق عن خلفيات الحادثتين، توجّهوا إلى مكان وقوع الاعتداءات للبحث والتّمحيص وتثبيت الجهة التي نفّذت هذه العمليات.

كما دعا كالين في هذا الصّدد جميع الأحزاب السياسية إلى اتخاذ موقف محدّد من مثل هذه الاعتداءات التي تعكّر صفو البلاد حسب تعبيره.

وفي نهاية حديثه وردّاً على سؤال أحد الصّحفيّين حيال مزاعم بعض أطراف المعارض عن وجود نيّة لدى الحكومة التركية بتزوير نتائج الانتخابات البرلمانية التي ستجري في 7 حزيران/ يونيو المقبل، قال كالين بأنّ مثل هذه الادّعاءات سخيفة ولا تُأخذ على محمل الجد.