ترك برس
نشرت مجلة " فورميكيه" الإيطالية اليومية تقريرا عن التقارب الأخير بين تركيا ودولة الإمارات رأت فيه أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين البلدين تمثل نهجا جديدا من التنمية المتبادلة والإقليمية بدلا من الحرب، وقد تصل في المستقبل إلى تقارب جيواستراتيجي.
ويقول التقرير إن الإمارات كانت أول من شرع في مراجعة عميقة لسياساتها، وهو ما كان أيضا نتيجة التوافق مع الإرادة التي أملاها البيت الأبيض الجديد والذي على عكس سابقه ينوي تجنب الاختلالات في منطقة لا تزال الولايات المتحدة ترغب في قيادتها عن بعد.
وقد أبدت أبو ظبي أبدت بوادر انفتاح على قطر، وأيدت الوجود التركي في منتدى شرق البحر المتوسط وهي منطقة اشتدت فيها التوترات في السنوات الأخيرة، وشاركت في الحوار حول ليبيا، وحافظت على اتصال مع إيران.
وفي المقابل وافق الرئيس التركي أردوغان على هذا التحرك الإقليمي الإقليمي بضمانة من واشنطن ،وفي ظل ضرورة عملية: تركيا بلد يعاني أزمة اقتصادية ، و إذا أرادت الاستمرار في إبراز نفوذها في منطقة واسعة تمتد من أذربيجان إلى شمال إفريقيا ، فعليها الموافقة على القيود وتسهيل التعاون بدلاً من خوض المعارك من أجل التنافسات المثالية والأيديولوجية.
ويلفت التقرير إلى أن التعاون بين أنقرة وابو ظبي لا يعني نهاية الخلاقات بينهما، فمن الواضح أن مناطق المواجهة باقية ، مثل ليبيا التي لا تنوي أي دولة الانسحاب منها دون نجاح أو القرن الأفريقي: السودان ، إثيوبيا ، إريتريا ، الصومال ، جيبوتي ، وهي مناطق يتداخل فيها الوجود التركي وبناء المصالح الإماراتية.
ووفقا للتقرير، تتمثل الإستراتيجية الكبرى لبن زايد التنويع من الثروة المرتبطة بمصادر الطاقة الأحفورية التي ستنخفض قيمتها مع التحول الأخضر، إلى جعل الإمارات مركزًا عالميًا للتجارة بين شرق وغرب العالم، ولذلك فهو في حاجة إلى إشراك تركيا في خطوة تلقائية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!