ترك برس
تعد جامعة "قره بوك" بولاية تحمل الاسم نفسه شمالي تركيا، الوجهة المفضلة للطلاب الأجانب.
أسست الجامعة قبل 14 عاما وتضم 16 كلية و5 مدارس عليا و9 مدارس مهنية عليا ومعهدين، يدرس في مجموعها نحو 55 ألف طالب.
ويدرس بالجامعة 11 ألفا و 100 طالب من 93 دولة أغلبها إفريقية وآسيوية، خاصة تشاد والصومال والسودان والسنغال وسوريا، إضافة إلى الجمهوريات التركية مثل كازاخستان وأذربيجان وأوزبكستان.
ويشكل الأجانب 20 في المئة من إجمالي عدد الطلاب بالجامعة، ويدرس 1750 منهم في مركز تعليم اللغة التركية التابع لها.
- اختيار الطلاب الأكثر تفوقا
وفي تصريحات لوكالة الأناضول، قال البروفيسور رفيق بولات، رئيس جامعة "قره بوك" إن الجامعة هي الأولى في تركيا من حيث عدد الطلاب الأجانب.
وأضاف بولات أن الجامعة تضم طلاباً من مختلف الدول الإفريقية والجمهوريات التركية، وأن أكثر الطلاب الأفارقة من دولة تشاد.
وأكد أن اختيار الطلاب لا يتم بصورة عشوائية، بل بإرسال ممثل عن الجامعة لاختيار أكثرهم تفوقا في الاختبارات المحلية وعقد امتحانات قبولهم، مشيراً إلى أن ذلك يرفع من جودة الطلاب بالجامعة.
- سفراء للثقافة التركية
وأوضح بولات أن الطلاب الأجانب يعدون سفراء للثقافة التركية في بلادهم، وأن الجامعة لا تكتفي بتعليمهم المناهج فقط، بل أيضا كل ما يخص ثقافة تركيا.
كما تنظم الجامعة للطلاب جولات سياحية ثقافية للتعريف بتركيا حتى يمكنهم نقل ذلك بشكل جيد عندما يعودون لبلادهم.
وأشار إلى أن رئيس دولة تشاد منحه وسام "فارس النظام الوطني" لأن "قره بوك" هي أكثر جامعة تضم طلابا تشاديين خارج البلاد.
وتابع: "لدينا أكثر من ألف طالب تشادي، وسيأتي مئتا طالب جديد بحلول بداية العام المقبل. وقدم رئيس تشاد وسام الدولة لأنه لم يحدث أن أرسلت بلاده هذا العدد من الطلاب دفعة واحدة للدراسة الى أي دولة".
وأعرب بولات عن رغبتهم في الاستمرار في تصدر الجامعات التركية من حيث عدد الطلاب الدوليين، وكذلك في مجالي جودتهم وكفاءتهم.
- سأشارك ما تعلمته هنا مع بلدي
الطالب الأوزبكي عزيزبك عبد الرحمنتوف، يدرس بالصف الأول بكلية الإلهيات، قال إنه اختار جامعة "قره بوك" بعد بحث طويل وبعد أن استمع لتوصيات أصدقائه واقتناعه بجودة تعليمها.
وأضاف أنه يحب معلميه كثيرا وأنه تعلم اللغة التركية بسرعة بفضلهم.
ولفت إلى أنه يعتزم إتمام الدراسات العليا عقب تخرجه في الجامعة، ليعود بعد ذلك إلى بلده ويشارك ما تعلمه في تركيا مع مواطنيه.
وأوضح عبد الرحمنتوف أن نظام التعليم وجودته في تركيا أفضل من الموجود في أوزبكستان ولذلك يوصي جميع أصدقائه بالقدوم إلى تركيا لمواصلة تعليمهم.
أما الطالب السنغالي الحاجي داودا واده، فقال إنه قدم لتركيا لاكتشاف ثقافة جديدة، معرباً عن إعجابه بجودة التعليم في جامعة "قره بوك" وبحسن ضيافة الأتراك.
وأضاف أنه يدرس بقسم الهندسة المعمارية ويعتزم العودة إلى بلاده وتأسيس شركة عقب التخرج في الجامعة.
من جانبها، قالت الطالبة الأوزبكية روبيوبونو عبيد الله، إن مدينة قره بوك تضم الكثير من الطلاب الأجانب، وإنهم لا يشعرون بأنهم غرباء في المدينة.
وأعربت عن رغبتها في دراسة الكيمياء ثم البقاء في تركيا والعمل معلمة بعد التخرج.
أما الطالب التشادي مابيلا محمد، فقال إنه جاء إلى تركيا للدراسة بقسم هندسة الميكاترونكس لأن هذا القسم غير موجود في تشاد، مشيراً إلى أن جودة التعليم في تركيا أفضل بكثير من بلاده.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!