ترك برس

أنتج طلاب مدرسة جميل أوزغور الثانوية المهنية 28 طنًا من المطهّرات ومواد التنظيف في غضون عامين، ووصلت قيمة إنتاجهم إلى قرابة المليون ليرة.

تقع مدرسة جميل أوزغور في ولاية بيتليس شرقي تركيا، وينتج معلموها وطلابها في قسم التكنولوجيا الكيميائية مطهرات ومواد تنظيف في ورش عمل أنشئت مع بداية أزمة تفشي وباء كوفيد-19 في شهر نيسان/ أبريل 2020.

ويتولى الآن 13 طالبًا عملية الإنتاج بإشراف معلميهم، ويواصلون في الوقت نفسه تعليمهم في قسم الكيمياء بالمدرسة، ليسهموا أيضًا بعملهم في ورشتهم الشبيهة بالمصنع بدعم أُسَرهم بما يتقاضوه من أجر، واكتساب الخبرة المهنية، وتعزيز اقتصاد البلاد.

تُباع المواد المنتجة إلى مدارس المنطقة والولاية والولايات المجاورة، وتشمل معقمات اليد والوجه، ومنظف الأرضيات، والكولونيا، ومُلمّع الجلّايات، ومزيل الجير، والصابون الرغوي، وروح الملح، ومُلمع الحمامات والمراحيض، وسائل الجلي، ومُبيّض الغسيل، وصابون اليد السائل.

وفي تصريح لوكالة الأناضول، أعرب نارغول كوركماز، المسؤول عن قسم التكنولوجيا الكيميائية في الثانوية المهنية، عن مواصلتهم إنتاج المطهرات ومواد التنظيف بشكل مكثف، الذي بدأ بدعم من مديرية التعليم الوطني الإقليمية.

ذكر كوكماز أن الحاجة للمطهرات ومواد التنظيف ارتفعت بدرجة عالية بسبب وباء كورونا، وقال: "قدمنا دعما للمدن المحيطة بنا مثل هكاري ووان وسيرت وآغري، وتجاوزت مبيعاتنا المليون ليرة قبل نهاية العام. يعمل في هذا المجال بمدرستنا 13 طالبا مع المعلمين، وفي الوقت الذي يتعلم فيه طلابنا هذه المهنة يقدمون مساهمة في دعم اقتصاد أسرتهم وبلادهم".

وأضاف كوركماز: "كان إنتاجنا في بداية أزمة الوباء يقتصر على المطهرات والمُبيّض والصابون، أما حاليا ننتج العديد من المنتجات بشكل مكثف، مثل سائل الجلي ومُلمّع الجلايات والكولونيا وغيرها حسب الطلب. كل ذلك فيما يتعرف طلابنا حاليا على المجالات التي يمكنهم العمل فيها بسوق العمل مستقبلا".

أشار كوركماز إلى إمكانية أن تصل قدرة الورشة إلى إنتاج 8 أطنان في اليوم الواحد: "يمكننا أن نزيد قابليتنا حتى إلى 10 أطنان عند الاضطرار لذلك، أستطيع القول إن إنتاج ورشتنا يعادل إنتاج مصنع صغير الحجم، وفي حال توفر لنا الدعم اللازم وقمنا بتوسيع ورشتنا الخاصة سيتيح لنا ذلك فرصة زيادة الإنتاج بشكل أكبر، مما يسهم في دعم اقتصاد ولايتنا، كما يهيئ فرصة كبيرة لطلابنا بالإسهام في دعم اقتصاد أُسرهم".

الطالب محمد سافوجو، أشار إلى رغبته في العمل بهذه المهنة بعد تخرجه، وقال: "ستكون هذه وظيفتي في المستقبل، وإذا لم أستطع أن أجد فرصة عمل سأنشئ مع أصدقائي ورشة عمل مثل ورشتنا المدرسية، التي نقوم بإرسال منتجاتها إلى مدارس منطقتنا ومدارس بيتليس، نحن نتعلم هنا المهنة ونكسب أيضا أجرة على عملنا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!