ترك برس
يشارك طلاب المدرسة الثانوية التقنية والمهنية الأناضولية، التابعة لاتحاد مصدّري السيارات في تركيا، بتلبية الاحتياجات الصناعية للسيارة المحلية، ويتلقّون من أجل ذلك تدريبات على المركبات الكهربائية والهيدروجينية و”الهايبرد” أو الهجينة بين الوقود النفطي والطاقة الكهربائية.
وقد بدأت المدرسة الثانوية التقنية والمهنية الأناضولية التابعة لاتحاد مصدري صناعة السيارات التدريس في ولاية بورصة شمال غربي البلاد عاصمة صناعة السيارات في تركيا، خلال العام الدراسي 2010-2011، بهدف حل مشكلة الموظفين المؤهلين في قطاع صناعة السيارات، وتوفير فرص عمل لهم فور تخرجهم، لمنع بقائهم عاطلين عن العمل، مما يسهّل على طلاب المدرسة بدء حياتهم العلمية بتعليم "مضمون الوظيفة" في هذا القطاع.
صرح مدير المدرسة غوراي كوكن، بأن وزارة التعليم الوطني قررت فتح فرع "المركبات الكهربائية" بعد الإعلان عن إنتاج السيارات المحلية في مدينة بورصة، كما تم تنفيذ إجراءات التعليم بدقة بالتوازي مع أحدث التطورات التكنولوجية.
أشار كوكن، إلى تدريب طلاب الصف 12 في فرع المركبات الكهربائية خلال دراستهم بمصنع “TOGG” الذي ستصنع فيه السيارة المحلية، وقال: ”بدأت أنشطة مدرستنا منذ 11 عاما، ونتابع دائما كل تطور علمي جديد. وقد ظهرت في الآونة الأخيرة تكنولوجيا جديدة في المركبات، بتغيير محركات الاحتراق الداخلي إلى الكهربائية والهجينة، وتقرر في هذا الإطار إنشاء مصنع TOGG لصنع المركبات الكهربائية بالأعوام الأخيرة في بورصة، ثم قررت وزارتنا فتح فرع السيارات الكهربائية بالثانويات المهنية”.
وأضاف قائلًا: “افتُتح قسم السيارات الكهربائية في مدرستنا، والتحق طلابنا بالعمل في العام الماضي، وتم نقل 22 طالبا في الصف العاشر إلى فرع المركبات الكهربائية في هذا العام، ليبدأ تدريبهم التعليمي، ثم يبدأ تدريبهم المهني الأكثر تفصيلا في العام القادم بعد الانتهاء من تعليمهم الأساسي هذا العام، ثم يبدأ تدريبهم في الصف 12 بمصنع TOGG، مما يؤهلهم للحصول على فرص عمل مباشرة".
اعرب كوكن، عن زيادة الطلب على هذا الفرع بالمدرسة تدريجيا: “ازداد الطلب على التسجيل في مدرستنا مع فتح فرع المركبات الكهربائية وإنشاء مصنع TOGG في منطقة غمليك ببورصة، مما أدى لارتفاع درجاتنا تدريجيا كل عام، ونتوقع أن تصل إلى أعلى المستويات في الأعوام القادمة".
عريف باتو، الطالب في الصف العاشر بفرع المركبات الكهربائية، أعرب عن رغبته بالدراسة في الخارج ليعود ويكون مفيدا لبلاده، وقال: “اخترت هذا القسم لاعتقادي بأن قطاع المركبات الكهربائية سيصل إلى مكانة مرموقة بالمستقبل، فالطاقات المتجددة على وشك النفاذ، لذلك يتوجب علينا التحول إلى الكهرباء، كما أن أنظمة السيارات الكهربائية تؤدي أفضل أداء”.
وأضاف باتو: “أخطط لأن أصبح مهندسا كهربائيا في مصنع TOGG بالمستقبل، وبصراحة هدفي أن أرتقي ببلدي لأعلى المستويات، لذلك أرغب بتطوير نفسي في الخارج، لأستفيد من تقنيتهم، التي ربما تكون أفضل من تقنيتنا، وفي النهاية هدفي الأول والأهم تطوير بلدي".
أشارت الطالبة عائشة نور إنغين، إحدى ثلاث طالبات في فرع المركبات الكهربائية، إلى حلمها في أن تصبح مهندسة بمصنع TOGG، فهي تتلقى في الأسبوع 14 ساعة دروس نظرية و10 ساعات عملية في الورشة، وقالت: “أنا طالبة في فرع المركبات الكهربائية بالصف العاشر، أعتقد بأن سبب اختياري لهذا الفرع هو إسهامي بتكنولوجيا المستقبل، سألتحق بالجامعة بعد تخرجي من المدرسة، لأعمل مهندسة في مصنع TOGG".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!