ترك برس

عُثر، اليوم السبت، على طائرة مسيّرة انتحارية من طراز "كاميكازا" على شاطئ منطقة كاراسو في ولاية صقاريا شمالي تركيا، ما أثار حالة من الاستنفار الأمني وسط غموض يكتنف مصدر الطائرة وأسباب وصولها إلى الأراضي التركية.

وفور الإبلاغ عن الجسم الغريب، توجّهت فرق الأمن وخفر السواحل إلى موقع الحادث، حيث قامت بتأمين المنطقة ونقل الطائرة المسيّرة إلى قيادة خفر السواحل المحلية لإجراء الفحوص الفنية اللازمة.

وقالت مصادر أمنية إن الطائرة من النوع الانتحاري المعروف باسم "كاميكازا"، والذي يُستخدم عادة في العمليات الهجومية، مشيرة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد هوية الجهة المالكة، وكيف وصلت إلى الشاطئ التركي.

https://x.com/TR99media/status/1936434250888393044

ويأتي هذا الحادث في ظل أجواء إقليمية متوترة تشهدها المنطقة، لا سيما بعد الحرب الإيرانية الإسرائيلية وتبادل الضربات بين البلدين عبر الصواريخ والطائرات المسيرة الانتحارية، ما يثير تساؤلات حول احتمالات تسلل أو انحراف هذه الطائرة عن مسارها الأصلي.

ولم يصدر حتى الآن بيان رسمي من وزارة الدفاع أو الداخلية التركية بشأن الحادث، إلا أن الجهات المعنية تؤكد أن التحقيقات الفنية والأمنية ستأخذ في الاعتبار كل الفرضيات، بما في ذلك احتمال قدوم الطائرة من منطقة نزاع قريبة أو تعرّضها لعطل تقني.

ويُذكر أن تركيا سبق أن رفعت من مستوى رصدها الجوي على خلفية حوادث مماثلة خلال الأشهر الماضية، خاصة في ظل تنامي استخدام الطائرات المسيّرة في النزاعات الإقليمية القريبة من حدودها.

وفجر الجمعة 13 يونيو/حزيران 2025 شنت إسرائيل هجمات واسعة على مناطق متعددة في إيران بأكثر من 200 طائرة مقاتلة، سمته "الأسد الصاعد"، مستهدفة منشآت عسكرية ونووية وقادة إيرانيين كبارا في مؤسسات أمنية وعسكرية وبحثية.

وذكرت تقارير إعلامية أن دوي انفجارات سمع في العاصمة طهران، بالقرب من قواعد عسكرية وفي أحياء يسكنها كبار القادة الإيرانيين، كما أبلغ عن انفجارات في نطنز بمحافظة أصفهان، حيث تقع واحدة من أهم المنشآت النووية في إيران.

اعتبرت إسرائيل العملية "ضربة وقائية" تحميها من "التهديد الوجودي الذي يمثله البرنامج النووي الإيراني"، مشيرة إلى أن طهران "طورت صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية وضرب إسرائيل في دقائق"، بينما اعتبرتها إيران "عدوانا خطيرا" و"جريمة حرب"، ووصفتها بأنها "إعلان حرب" يستوجب ردا قويا.

وبالقرب من الجغرافيا التركية أيضا، تشهد أوكرانيا حربا متواصلة مع روسيا منذ فبراير/ شباط 2022، حيث يشهد هذا الصراع أيضا استخداما مكثفا للطائرات المسيرة الانتحارية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!