ترك برس
تستعد مدينة إسطنبول، لاحتضان القمة الثالثة للشراكة التركية الإفريقية، أواخر ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
ومن المقرر أن تعقد النسخة الثالثة من القمة المذكورة، يومي 17 و18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، في إسطنبول، بمشاركة ممثلين عن مختلف الدول الإفريقية.
ويأتي انعقاد قمة الشراكة في وقت تشهد فيه العلاقات التركية الإفريقية نمواً متصاعداً على مختلف الأصعدة، وفي مقدمتها السياسة والاقتصاد والتجارة.
وفي تصريحات أدلى بها خلال سبتمبر/ أيلول الماضي، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن عدد سفارات بلاده في القارة السمراء ارتفعت من 12 عام 2002، ليبلغ 43 الوقت الحالي، وليرتفع إلى 44 قريبا من افتتاح سفارة في غينيا بيساو، لافتا إلى أنهم يهدفون افتتاح سفارات في 49 من أصل 54 بلدا إفريقيا.
وأوضح أن حجم التجارة بين تركيا وعموم القارة الإفريقية بلغ بنهاية 2020 حوالي 25.4 مليار دولار، بعدما كان 5.4 مليارات فقط عام 2003.
ولفت إلى أن انعقاد قمة الشراكة التركية الإفريقية الأولى عام 2008، والثانية في 2014.
هذا وتعطي تركيا الأولوية في الشؤون الإفريقية للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاستقرار السياسي وتقرير المصير لدول القارة السمراء.
وهناك العديد من المبادئ الهامة التي تحدد السياسة الخارجية التركية تجاه القارة الأفريقية. أولها أن تركيا على عكس العديد من القوى الاستعمارية العالمية والتقليدية، لا تفضل علاقة هرمية استعمارية مع الدول الأفريقية. وبدلاً من ذلك، تحاول أنقرة تحسين علاقاتها مع تلك الدول على أساس مبدأ الشراكة المتكافئة.
كما تقوم تركيا بتشجيع الدول الأفريقية على المطالبة بإصلاح النظام العالمي وزيادة الوعي حول النظام القاري الاستغلالي الحالي. لهذا السبب، طالبت تركيا ولا تزال بدعم الدول الإفريقية لإنهاء حكم الدول الاستعمارية مثل فرنسا وبالتالي الإطاحة بالنظام الاستعماري في القارة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!