ترك برس
تناول مقال بصحيفة "إزفيستيا" الروسية محاولة الصلح بين أرمينيا وتركيا، وتعزيز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مواقع تركيا في القوقاز على حساب روسيا، وفق وكالة "RT".
وأشار المقال إلى أن الجانب التركي عن إمكانية عقد اجتماع بين ممثلين الخاصين لتركيا وأرمينيا لتطبيع العلاقات في المستقبل القريب.
وأوضحت أن "هذه هي المحاولة الثانية في السنوات الخمس عشرة الماضية لإقامة علاقات بين الدولتين. وقد فشلت الأولى بسبب ضغوط من أذربيجان". وفق ما نقلت وكالة "RT".
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، الأستاذ المساعد في الأكاديمية الدبلوماسية بوزارة الخارجية الروسية، فلاديمير أفاتكوف، إن تركيا تعمل الآن بنشاط على تنفيذ أيديولوجية "المحور - مركز الاستقطاب". فـ"من المهم للغاية بالنسبة لأنقرة أن تتقاطع عندها جميع مسارات الخطوط، في اتجاهات شمال- جنوب وغرب-شرق.
وللقيام بذلك، تحتاج إلى تشكيل عدد كبير من الممرات وطرق التجارة والنقل التي من شأنها أن تربطها بأوروبا والشرقين، الأدنى والأوسط، وآسيا الوسطى، من أجل الاقتراب قدر الإمكان من الصين والاندماج في "الحزام والطريق" الصيني.
ولهذا السبب من المهم بالنسبة لأنقرة تنويع طرق الإمداد وحركة البضائع عبر أراضي جنوب القوقاز. وفي هذا السياق، تعد أرمينيا، الدولة الفاصلة بين تركيا وأذربيجان، مهمة جدا لأنقرة.
وفي حين تمكنت تركيا من زيادة نفوذها بشكل كبير في أراضي أذربيجان وجورجيا، فما زالت أرمينيا بقعة شاغرة في سياستها الخارجية".
وفيما لم تعلق موسكو بعد على التصريحات المتعلقة باجتماع محتمل للممثلين الخاصين الأتراك والأرمن، استبعدت المستشرقة لاريسا ألكسانيان أن تخدم المصالحة بين يريفان وباكو المصالح الوطنية الروسية.
وقالت: "في منطقة جنوب القوقاز، تطور الوضع الجيوسياسي بحيث فقدت روسيا، لأول مرة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، مواقعها الاحتكارية المهيمنة، وعززت تركيا مواقعها. لكن أنقرة تحاول تحقيق المزيد بتوسيع نفوذها وإزاحة موسكو".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!