ترك برس
صرّح الرّئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بأنّه لن يعترف بالسيسي كرئيس لجمهورية مصر العربية وأنّ الرّئيس الفعلي لدولة مصر مازال "محمد مرسي" الذي انتخبه الشّعب بنسبة 52 بالمئة.
واستنكر أردوغان خلال حديثه ما جرى في مصر من إصدار أحكام الإعدام بحقّ الرّئيس مرسي وعدد من زملائه، كما انتقد صمت الدّول الأوروبية حيال ما يتم من انتهاكات لحقوق الانسان في هذا البلد، داعياً إيّاهم إلى الاعتراف بمجازر السيسي ضدّ الشّعب المصري والإرادة الحرة.
وجاءت تصريحات أردوغان هذه خلال زيارةٍ قام بها إلى مدينة "شانلي أورفا" المحاذية لمدينة الرّقة السورية، وذلك للمشاركة في حفل افتتاح عدد من المشاريع الحيوية والتنموية فيها.
وشكر أردوغان خلال خطابه الذي ألقاه أمام حشد جماهيري كبير من أنصاره، أهالي المدينة لحسن ضيافتهم للسوريّين الذين لجأوا إلى المدن التركية هرباً من ظلم نظام الأسد قائلاً: " لا بدّ لي أنّ أتقدّم بجزيل الشّكر لأهالي ولاية شانلي أورفا على حسن الضّيافة التي أبدوها لأخوتهم السوريّين".
وفي هذا السياق انتقد أردوغان تصريحات رئيس حزب الشّعب الجمهوري "كمال كليجدار أوغلو" الذي وعد بإعادة السوريّين إلى بلادهم في حال فوزه بالانتخابات البرلمانية المقبلة التي ستجري في 7 حزيران / يونيو المقبل، مؤكّداً أنّ الشّعب التركي لا يقبل بمثل هذه الخطوة.
وفي هذا الصّدد قال أردوغان: " لقد أصبحتم الأنصار عندما استقبلتم أخوتكم المهاجرين من سوريا. وإنّني أقول من هنا بأنّ هذا الشّعب العظيم لن ينقاد وراء نداءات رئيس حزب الشّعب الجمهوري ولن يُسلّم هؤلاء المظلومين الذين فرّوا من آلة القتل الأسدية إلى سفّاح الشّام".
وفيما يخصّ الشّأن الدّاخلي أشاد الرّئيس أردوغان بإجراءات الحكومات التركية التي ترأسها خلال فترة تواجده في منصب رئاسة الوزراء، حيث قام بعرض عدد من المشاريع الحيوية والتنموية التي جرت ما بين عامي 2002 و2014.
وإنتقد كذلك عدد من الأحزاب السياسية المعارضة وعلى رأسهم حزب الشّعب الجمهوري وحزب الشّعوب الدّيمقراطية، متّهماً إياهما بمحاولة عرقلة تقدّم وتطوّر الدّولة التركية من خلال التّعاون مع الأطراف الخارجية المعادية لهذه الدّولة.
كما شدّد على عزم السّلطات التركية متابعة الكفاح ضدّ عناصر تنظيم الكيان الموازي، متوعّداً إنهاء وجود هذا الكيان من مؤسّسات الدّولة وتصفية كافّة عناصره المتغلغلين إلى أجهزة الدّولة القضائية والأمنية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!