ترك برس
كانت محطة قطار القدس هي النقطة الأولى في خط سكة الحديد التي ربطت دول المنطقة في عهد الدولة العثمانية ببعضها البعض، وتستخدم هذه المحطة الآن كمركز ترفيهي.
نشرت مجلة الإيكونومست البريطانية التي تصدر باللغة الإنجليزية أسبوعيًا منذ تأسيسها في أيلول/ سبتمبر 1843، وتهتم بالأخبار والشؤون الدولية، مقالا للتذكير بمحطات وخطوط السكك الحديدية التي أنشأتها الدولة العثمانية.
وأكدت المجلة أن هذه الخطوط تم تدميرها باتفاق خصوم الدولة العثمانية آنذاك، كما أشارت إلى أن خطوط القطار هذه لا تقوم بأي رحلات اليوم من أي حدود في المنطقة.
محطة قطار القدس
بدأ السلطان عبد الحميد الثاني مشروعا كبيرا في عام 1888، بهدف ربط أركان الإمبراطورية العثمانية الأربعة بعضها ببعض بواسطة السكك الحديدية.
أنشئ بالمرحلة الاولى خط سكة حديدية يربط فيما بين القدس ويافا، تم افتتاحه في 26 سبتمبر 1892، لتسهيل الوصول إلى الأراضي المقدسة، كما يمكن للمسافر المستقل للقطار من هذه المحطة الذهاب إلى الخرطوم والإسكندرية ودمشق وبغداد وحتى إسطنبول.
شارك رجال الأعمال اليهود والمسيحيون أيضًا بدعم إنشاء خط القدس-يافا، الذي تبعه بعد ثمانية أعوام افتتاح خط سكة حديد الحجاز، الذي تم استهدافه من قبل الإنجليز وحلفائهم من المنطقة عقب بداية الحرب العالنية الأولى في عام 1914.
تقع محطة قطار القدس في القدس الغربية، التي تسيطر عليها اليوم دولة الكيان الصهيوني "إسرائيل"، كما غادر المحطة آخر قطار في عام 1998، وبعد 15 عامًا أعاد الاحتلال الإسرائيلي افتتاحها باسم "المحطة الأولى" في عام 2013، وتستخدم المحطة حاليا كمركز طعام وشراب وترفيه.
وقد قامت دولة الاحتلال بتفكيك جميع خطوط السكك الحدودية العثمانية في الضفة الغربية بعد احتلالها للأراضي الفلسطينية، لتختفي خطوط السكك الحديدية تماما بعد أن كانت بمثابة جسر يربط فيما بين مجتمعات دول الشرق الأوسط.
كما نقلت المجلة ما قالته الكاتبة المعروفة أغاثا كريستي، عن القتلة في روايتها "جريمة قتل في قطار الشرق السريع": "كان للقوى الإمبريالية التي صممت الشرق الأوسط هدف، هو قطع الروابط العميقة الجذور فيما بين الشعوب إلى جانب خطوط السكك الحديدية التي بناها العثمانيون".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!