ترك برس
بعد أن أصبحت تركيا مصدرًا بديلاً محتملاً لبنغلاديش لشراء المعدات العسكرية والتدريب الدفاعي، قال محللون عسكريون إن تركيا وبنجلاديش ستستفيدان اقتصاديًا وعسكريًا من التوسع في التعاون الدفاعي بينهما.
وقال عبد القيوم شهيد الحق ، محلل دفاع و المفتش العام السابق لشرطة بنغلاديش في حديث للوكالة الأناضول: "سيكون ذلك إيجابيًا اقتصاديًا وعسكريًا لكل من الدولتين المسلمتين، لافتا إلى أن تركيا قامت بتحديث قطاعها الدفاعي في العقد الماضي ، وطورت قدرات الإنتاج المحلية لأنواع كثيرة من المعدات العسكرية.
وأضاف عبد القيوم : "باستخدام العلاقات الدبلوماسية الممتازة السائدة مع تركيا ، يمكن لبنجلاديش الحصول على جميع أنواع التعاون العسكري ، بما في ذلك تبادل التكنولوجيا وإنتاج المعدات العسكرية في مشروع مشترك".
وشهدت العلاقة بين دكا وأنقرة زخمًا جديدًا بعد التوقيع مؤخرًا على اتفاق بشأن التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب والحد من تهريب المخدرات.
تم التوقيع على الاتفاقية في 8 يناير في دكا خلال زيارة وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إلى بدعوة من نظيره البنغالي أسد الزمان خان الذي صرح أن إن ستشمل التدريب العسكري وتبادل المعلومات الاستخبارية وعمليات مكافحة الإرهاب ومكافحة جرائم الإنترنت.
وأصبحت بنغلاديش رابع أكبر مشتر للأسلحة في تركيا ،بعد أن اشترت ما يصل إلى 60 مليون دولار (811.58 مليون ليرة تركية) من الأسلحة من تركيا من أصل ما يقرب من مليار دولار من صادرات المنتجات الدفاعية التركية خلال الأشهر الأربعة الأولى من 2021.
وسلمت شركة روكيتسان التركية مالدفعة الأولى من نظام الصواريخ TRG-300 Kaplan التي يبلغ مداها 300 كيلومتر (186 ميلاً) إلى بنغلاديش في يونيو من العام الماضي ، وفقًا لتقرير نشرته شركة
وفي العام الماضي شارك فريق من 41 فردًا من القوات المسلحة البنجلاديشية في تمرين تدريبي في تركيا. وفي أبريل من العام نفسه ، قاد الأدميرال شاهين إقبال ، رئيس أركان البحرية في بنجلاديش ، وفدًا إلى تركيا وزار شركة أسفات (ASFAT) لتشغيل المصانع العسكرية والترسانات التركية، وتضم 27 مصنعًا للذخيرة وثلاثة أحواض بناء سفن تابعة للبحرية العامة.
بدوره قال امتياز أحمد ، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة دكا ، إنه على الرغم من الصعود والهبوط بين بنغلاديش وتركيا ، حافظت الدولتان على علاقات دافئة خلال العامين الماضيين، مضيفا أن الدولتين المسلمتين أدركتا أنه من خلال التعاون بينهما يمكنهما تحقيق استفادة كبيرة.
وأشار أحمد إلى أن تركيا نجحت خلال السنوات الماضية في تطوير قطاعها الدفاعي ، ومواكبة للعالم الحديث ، ومن ثم يمكن أن تحصل بنغلاديش على دعم دفاعي ضخم من حليفها التاريخي.
تنفذ القوات المسلحة البنجلاديشية مشروعًا ضخمًا طموحًا للارتقاء بنظامها الدفاعي إلى مستوى الدول المتقدمة بحلول عام 2030 كجزء من هدف القوات لعام 2030. وفي إطار المشروع الذي بدأ في عام 2009 ونُقح في عام 2017 ، عمدت السلطات إلى زيادة ميزانية الدفاع كل عام، فاعتمدت ميزانية عسكرية بقيمة 4.45 مليار دولار للسنة المالية 2021-2022 .
وقال أحمد إن البلدين يمكنهما الاستفادة بشكل كبير من خلال التعاون في العديد من القطاعات مثل الدفاع والسياحة والتعليم.
كان السفير التركي في دكا ،مصطفى عثمان توران، كشف خلال حديث مع صحفيين بنجلاديشيين أنه تجري حاليًا العديد من المحادثات بين الشركات التركية ونظيراتها البنغلاديشية.
وأضاف أن تركيا سلمت بالفعل صواريخ متعددة الإطلاق إلى بنغلاديش، وأن أنقرة مستعدة لإطلاق مشروعات مشتركة في بناء السفن ليس فقط للأغراض العسكرية ولكن أيضًا للخدمات غير العسكرية.
وقال المحلل شهيد الحق ، إن كلا البلدين عضوان في منظمة التعاون الإسلامي ولديهما علاقة طويلة وتاريخية كأصدقاء مسلمين.
وأضاف: "لقد تقدمت تركيا كثيرًا في قطاع الدفاع ، ومن ثم يمكن لبنغلاديش أن تتواصل مع أنقرة بثقة أكبر في عمليات نقل التكنولوجيا وغيرها من أشكال التعاون الدفاعي باستخدام العلاقات القائمة المتميزة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!