ترك برس
تناول مقال للكاتب دينيس يورغانوف، في صحيفة "زافترا" الروسية، الإجراءات الأمنية والعسكرية التي ينتظر أن تتخذها تركيا بعد أحداث كازاخستان.
وفي 2 يناير/ كانون الثاني الجاري، اندلعت احتجاجات في كازاخستان بسبب زيادة أسعار الغاز، أسفرت عن سقوط ضحايا وأعمال نهب وشغب في ألماتي، كبرى مدن البلاد.
وفي 5 يناير، أعلنت الحكومة استقالتها على خلفية الاحتجاجات المناهضة لها، تلاها فرض حالة الطوارئ في عموم البلاد بهدف حفظ الأمن العام.
وقال الكاتب يورغانوف، وفق وكالة "RT"، إن ردة فعل منظمة الدول التركية على أحداث أوائل يناير في كازاخستان جاءت متأخرة بعض الشيء (فكما لو أنهم انتظروا في أي اتجاه سيتطور الوضع)، ولم يظهر البيان الصحفي الأول إلا في السادس من يناير، عندما كان "الميدان" الكازاخستاني في أوج غليانه.
وأما الاجتماع الاستثنائي لمنظمة الدول التركية (التي تضم كازاخستان) فقد عقد في 11 يناير 2022، بعد أن كان رئيس الدولة، قاسم جومارت توكايف، قد دعا منظمة معاهدة الأمن الجماعي للمساعدة، بل وأعلن عن انتهاء مهمتها في البلاد وانسحاب قواتها التدريجي.
وإلى ذلك، فقد عُقد اجتماع منظمة الدول التركية على مستوى وزراء الخارجية وليس رؤساء الدول الأعضاء.
وبحسب الكاتب، لعل الشيء الأكثر أهمية ما قاله وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، عندما صرح بأن من الضروري عدم الاكتفاء بتعزيز التعاون بين الوحدات الأمنية والاستخباراتية في الدول الأعضاء في المنظمة.
وتابع: "الحديث يدور عن جعل التعاون "أكثر تنظيماً وقوننة في إطار منظمة الدول التركية"؛ وعن ضرورة "إضفاء الطابع المؤسسي" على التعاون بين الهياكل الأمنية والاستخبارية، أي إنشاء هيكل وآليات للتفاعل بين الدول الأعضاء.
وهكذا، فقد تسببت مشاركة منظمة معاهدة الأمن الجماعي في الصراع الكازاخستاني في ردة فعل مؤلمة، إلى حد ما، في تركيا، وغذت رغبة أنقرة في إعطاء منظمة الدول التركية بُعداً عسكريا وسياسيا، وربما يكون هذا هو الشيء الأكثر أهمية.
يجب أن نتوقع نشاطاً تركيا مضاعفا لتحقيق ذلك خلال رئاستها المؤقتة للمنظمة، أي في العام الحالي 2022. هذا ما يمكن قراءته من كلمات وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو".
وفي 6 يناير، أعلنت منظمة الدول التركية، استعدادها لمنح كازاخستان حكومة وشعبا الدعم الذي يحتاجون إليه، في ضوء الأحداث الأخيرة هناك.
وأكدت الدول الأعضاء، في بيان صادر عن المنظمة، الأهمية التي توليها للسلام والاستقرار في كازاخستان، معربة عن تضامنها القوي معها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!