ترك برس
ضمن المساعي التركية لتحقيق الاستقلال الاقتصادي و التكنولوجي التي يشارك فيها عدد كبير من المؤسسات والشركات الحكومية والخاصة، وبالتزامن مع تطور الصناعات الدفاعية التركية في السنوات الأخيرة، تستعد مؤسسة بحوث وتطوير الصناعات الدفاعية التركية "توبيتاك ساغ" (TÜBİTAK SAGE) لإعلان بشرى جديدة تحت مظلة "حملة التكنولوجيا الوطنية" (Milli Teknoloji Hamlesi)، من خلال عدة مشروعات ستكتمل بحلول عام 2023.
تأسست مؤسسة بحوث وتطوير الصناعات الدفاعية التركية "توبيتاك ساغ" (TÜBİTAK SAGE)، التابعة للمجلس التركي للبحث العلمي والتكنولوجي "توبيتاك"، في عام 1972، وقد عمل على تطوير نظم صواريخ بعيدة المدى، وأنظمة توجيه للقذائف، وقذائف مدفعية، وقذائف مضادة للتحصينات، وغيرها من المنتجات فائقة التطور.
يعمل في توبيتاك ساغ مهندسون أتراك، في واحدة من أبرز المؤسسات التركية العاملة في قطاع الصناعات الدفاعية، وتضمّ المؤسسة واحدًا من المراكز النادرة عالميًا لتنفيذ تجارب إطلاق النار، وتهدف إلى تحقيق استقلال تركيا التام وزيادة فعاليتها على الساحة العالمية، من خلال إنتاج تقنيات مبتكرة في الصناعات الدفاعية.
وقد أعرب مدير المؤسسة غورجان أوكوموش، عن الخطط المستقبلية للمؤسسة في تصريح لقناة TRT خبر قائلا: "طورت توبيتاك ساغ العديد من الذخائر المحلية والوطنية، وبصفتنا مؤسسة تطوير وأبحاث وطنية مختصة بالدفاعات الوطنية، ستصل مشاريعنا المهمة جدا المعلنة وغير المعلنة إلى مرحلتها النهائية في عام 2023، حيث سيتم الكشف عنها وتسليمها، وسنعلن نتائج بعض مشروعاتنا المهمة مع العامة".
وأضاف أوكوموش: "اضطررنا للذهاب إلى خارج البلاد لاختبار بعض التطويرات التي عملنا عليها في الأعوام الماضية، لكننا تمكنّا حاليًا من تطوير العديد من البنى التحتية في تركيا وأيضا في توبيتاك ساغ، والتي تخدم مؤسسات الصناعات الدفاعية الأخرى، ونواصل العمل أيضًا على تطوير بنى تحتية يمكن تصديرها لتأدية خدماتها في الخارج".
ولا تزال المؤسسة تعمل على بناء بعض المشروعات والمنتجات، وستعلن عنها حسب أوكوموش خلال الأعوام القادمة، وستكون متاحة في أوروبا وجميع أنحاء العالم.
وخلال هذا العام، تسعى المؤسسة إلى تحقيق هدفها السنوي المتمثل بتزويد القوات المسلحة التركية وقطاع الصناعات الدفاعية التركي بالقدرة على التنافس عالميا، وزيادة القيمة المضافة التي تضيفها التكنولوجيا الوطنية والخدمات والمنتجات المطورة محليًا عبر البحث والتطوير.
وقال أوكوموش: "مع وصول تركيا إلى مصاف الدول المتقدمة في الصناعات الدفاعية مؤخرًا، نأمل بعد الانتهاء في المستقبل القريب من مشاريعنا المعلنة وغير المعلنة، أن تكون دولتنا ضمن أبرز الدول في الصناعات الدفاعية عالميا".
وأشار أوكوموش، إلى أن القوة الأساسية الكامنة خلف قصة النجاح التركية في قطاع الصناعات الدفاعية، هي حب الوطن والإيمان، وقال: "لا يمكن السير في طريق النجاح بإقناع الفريق بذلك، بل ينبغي أن يكون الفريق مؤمنًا بهذه المساعي. لقد قام فريقنا المؤمن بحب الوطن بتضحيات كبيرة جدا في هذا الإطار، وقد عمل مهندسونا الشباب ومهندسونا الخبراء يدًا بيد وليلًا نهارًا بجد وتفان، واستغرقت بعض أعمالهم في اختبار البنى التحتية المختلفة أسابيع أو أشهر، حيث بذلوا جهدًا مكثفًا ليلا ونهارا، وبالطبع ما يحفزهم على ذلك هو حب الوطن والإيمان".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!