ترك برس
اضطر المعلم إبراهيم طوران من منطقة "اوزوندره" في ولاية أرضروم شرقي تركيا، إلى الذهاب إلى المدرسة بأسلوب فريد من نوعه بسبب التساقط الكثيف للثلوج في منطقته، فاختار الذهاب إلى المدرسة متزلجًا كي لا يتغيب عن طلابه.
ورغم برودة جو ولاية أرضروم بشكل عام بسبب ارتفاعها الشاهق عن سطح البحر، لكن منطقة "أوزوندره" يندر فيها تساقط الثلوج في العادة بسبب قربها من البحر الأسود، وهو أمر تغير مع تغير المناخ في السنوات الأخيرة، وأعرب المعلم طوران عن سعادته بهذا التغير.
تشتهر المناطق القريبة من البحر الأسود بأن مناخها بارد في فصل الشتاء وحار جاف في فصل الصيف، كما تتميز بكثرة الأمطار والشتاء الدافئ في كثير من الأحيان، وتصل درجة الحرارة فيها إلى 2-3 درجة مئوية في شهر كانون الثاني/ يناير، وتعد الرياح من أهم مظاهر المناخ في فصل الشتاء في كل ماطق البحر الأسود، ولكن تغير المناخ في فصل الشتاء هذا العام أدى لتساقط الثلوج الكثيف.
وفي حديث لوكالة الأناضول، ذكر طوران أنه يركب لوح التزلج للذهاب إلى مدرسته من منزله، متزلجا على الإسفلت المغطى بالثلوج مساقة 4 كيلومترات، وقال: "لم أذهب اليوم إلى مدرستي بسيارتي، بل ذهبت متزلجا بلوح التزلج، جراء تأثر منطقتي بتساقط الثلوج النادر فيها".
وأشار طوران، إلى استمتاعه مع الطلاب بتساقط الثلوج قائلا: "لقد تحول تساقط الثلوج إلى فرصة للاستمتاع مع الطلاب. نظر إلي الجميع عند مروري بالمنازل والمؤسسات بفضول في أثناء توجهي إلى مدرستي، وقد كان يوما مختلفا. تأثر الأطفال بشكل خاص عند رؤية التزلج في المنطقة لأول مرة. لقد كنت سعيدا بأن أكون محط أنظار واهتمام الجميع، ومن الجميل أن أكون أول من تزلج هنا. يمكن للجميع التزلج في منتجع بالاندوكين، أما هنا فمن النادر جدا، وقد أسعدني جدا تزلجي هنا".
من الجدير بالذكر أن مدينة غازي عينتاب جنوب شرقي تركيا تأثرت بتساقط الثلوج، الذي أدى إلى تعطل حركة المرور، حيث تسببت العواصف الثلجية التي لم تشهدها المنطقة منذ 54 عاما إلى توقف حركة مئات الشاحنات على الطرق المحلية، حيث تراوح سمك الثلوج ما بين نصف المتر والمتر حسب المنطقة، كما أرسلت السلطات مروحيتين عسكريتين لإجلاء العالقين في المناطق الجبلية، وأرسلت أيضا 900 آلية لإزالة الثلوج من الطرق العامة وفرق وتجهيزات طوارئ لإنقاذ المحاصرين وانتشال آلاف السيارات والشاحنات المتعطلة من جراء الثلوج.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!