
ترم برس-الأناضول
في منطقة كولجك بولاية قوجه ايلي التركية (شمال غرب)، يستمتع عشاق الطبيعة بالتخييم الشتوي في بيوت متنقلة وخيام جرى إقامتها على الثلوج التي تصل سماكتها مترا واحدا.
ويقع مخيم "آيوازبينار" في منطقة كولجك على ارتفاع 850 مترا عن سطح البحر عند سفوح جبال "سمانلي"، ويجذب المخيم انتباه العديد من محبي الطبيعة داخل وخارج البلاد، بمناظره الطبيعية الفريدة وهوائه العليل خصوصا في الشتاء.
عشاق الطبيعة الذين يأتون إلى المخيم من إسطنبول والمناطق المحيطة بها للاستمتاع بجمال الشتاء، يقضون ساعات بين أحضان الطبيعة في غابات بمنطقة آيوازبينار.
وخلال فترة التخييم، يقيم عشاق الطبيعة في خيامهم وبيوتهم المتنقلة في غمرة بحر من الهدوء، محولين بذلك انخفاض درجات الحرارة في المنطقة إلى ما دون الصفر، لفرصة للاسترخاء في أحضان الطبيعة.
- أشعر بسعادة كبيرة كلما رأيت الثلج
وقال كوكهان جلن، الذي جاء مع أصدقائه من إسطنبول للتخييم في منطقة آيوازبينار، إن التخييم في أحضان الطبيعة وبين الثلوج يجعلهم يشعرون بمتعة خاصة.
وأضاف جلن لوكالة الأناضول، إنه يحب التخييم في الطبيعة كثيرًا، وقال: "عندما أستيقظ في الصباح وأرى الثلج يحيط بي من كل جانب، أشعر بروعة المنظر وجمال الطبيعة. لا يوجد أجمل من السير بين الثلوج. إنها تمنح المرء متعة تنسيه الصعوبات".
من جهته، قال خاقان دميرداغ إنه يقوم عادة بممارسة رياضة التخييم بصحبة مقطورته في المناطق القريبة من إسطنبول، وأنه أراد هذه المرة تجربة متعة التخييم في المناطق الثلجية.
وذكر دميرداغ للأناضول، أن النظر إلى الثلج من داخل المقطورة يمنح عشاق التخييم متعة خاصة، لافتًا أن منطقة "آيوانبينار" تعتبر من المناطق القريبة من إسطنبول.
وقال: يمكن لسكان إسطنبول القدوم إلى آيوانبينار وقضاء يومهم هنا. أتيت إلى هنا مصطحبًا مقطورتي لأنني أردت تجربة قضاء ليلة شتويّة بين أحضان الطبيعة خاصة وأن المقطورة مجهّزة بالكامل لقضاء الليل بشكل مريح دون أن نشعر بالبرد.
أما عائشة نور دنيزلي، والتي جاءت مع زوجها، قالت إنها تقوم مع عائلتها بتنظيم برامج تخييم بين أحضان الطبيعة، وإنها جاءت إلى آيوانبينار لاستكشاف المكان.
وذكرت أنها وزوجها يعشقان رحلات المغامرة، وقالت: متعة الإقامة في مخيمات شتوية مختلفة للغاية ولا تقدّر بثمن. سيكون من المميز جدًا أن يستيقظ المرء في منطقة داخل غابات تغطيها الثلوج.
فيما ذكر ظفر إيشلين، الذي جاء إلى آيوانبينار قادمًا من إسطنبول، إنه وأصدقاؤه جاءوا إلى المنطقة لتجربة متعة التخييم الشتوي.
وأعرب إيشلين عن سعادته بهذه التجربة، وقال: في الواقع، إنه شعور جميل جدًا أن يكون المرء على اتصال بالطبيعة، أتيت إلى هنا من مدينة إسطنبول وأشعر بسعادة كبيرة لأني في هذا المكان.
- الإقامة في مقطورات
وقال مشغل المخيم ويسل طوران إن المخيم يحتوي على العديد من المسارات المخصصة للمشي لمسافات طويلة.
وأشار طوران للأناضول، أن المخيم يستقبل ضيوفًا من جميع أنحاء البلاد، وأن بإمكان الضيوف قضاء وقت مميز بين أحضان الطبيعة.
ولفت أن المخيم يوفر لضيوفه فرصة الإقامة في مقطورات مجهّزة للتخييم الشتوي، منوها أن المقطورات المشار إليها تتسع لشخصين، وأن أجر قضاء ليلة في تلك المقطورات يبلغ 600 ليرة تركية فقط (نحو 45 دولار).
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!