ترك برس
تناول مقال في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية للكاتب إيغور سوبوتين، النتائج المأمولة من زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتصوغ، إلى تركيا.
وذكر المقال إنه في أوائل فبراير/شباط الجاري، من المتوقع أن يصل الرئيس الإسرائيلي إلى تركيا، حيث من المقرر أن يجري محادثات مع رجب طيب أردوغان.
وأضاف: "لهذه الزيارة أهمية خاصة بالنظر إلى أن العلاقات بين الدولتين كانت حتى الآن على مستوى منخفض، بسبب القضية الفلسطينية".
وبحسب الصحيفة، يقول مسؤولون إسرائيليون إن "الاجتماع سيوفر فرصة لجس النبض حول آفاق التطبيع".
وتابع المقال: نشأ وضع ملائم لأنقرة على خلفية الحديث عن تراجع اهتمام الولايات المتحدة بإنشاء خط أنابيب غاز شرق البحر المتوسط (إيست ميد). كان من المفترض أن يربط هذا الخط حقول غاز سواحل إسرائيل وقبرص مع اليونان وإيطاليا.
أظهرت المراسلات الدبلوماسية للمسؤولين الأمريكيين التي ظهرت في وسائل الإعلام أن إدارة الرئيس جوزيف بايدن تريد أن تنأى بنفسها عن مبادرة الطاقة، التي كانت تشكل منافسا مباشرا لـ "السيل التركي". في أنقرة، تلقوا الخبر حول EastMed بإيجابية.
لقد طرح فكرة التعاون في مجال الطاقة بين إسرائيل وتركيا رئيس الأركان السابق للقوات البحرية التركية، الأميرال جهاد يايجي، والذي يعد، على الرغم من عدم وجود صفة رسمية له، الناطق باسم جزء من النخبة المحلية.
ففي مقال كتبه سنة 2020 خصيصا لمجلة Turkeyscope، التي يديرها مركز موشيه دايان لدراسات الشرق الأوسط وإفريقيا (بجامعة تل أبيب)، اقترح هذا القائد العسكري المتقاعد أن تبرم الدولة اليهودية اتفاقا مع تركيا بشأن ترسيم الحدود البحرية، والذي سيغير تماما التصور عن الاختصاص القضائي للدولتين في البحر الأبيض المتوسط.
وقد عُدّ المقال إشارة صريحة لضرورة المصالحة. إنما هناك مسألة أخرى هي كيف ستكون ردة فعل المشاركين الآخرين في مشروع EastMed، الذين رأوا في إسرائيل شريكتهم على مدى طويل.
وأعلنت الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن، قبل أيام، التراجع عن دعم مشروع خط أنابيب "إيست ميد" لنقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا شرقي البحر الأبيض المتوسط، في قرار وصفه اليونانيون بالخذلان، وعدّه الأتراك انتصارًا.
وفي 3 يناير/ كانون ثاني 2019، وقعت قبرص الرومية واليونان وإسرائيل في العاصمة أثينا، اتفاق خط "إيست ميد/ EASTMED" لمد أوروبا بالغاز الطبيعي.
وكانت الخارجية التركية انتقدت في يناير/ كانون الثاني 2020، اتفاقية "إيست ميد" بين اليونان وقبرص الرومية وإسرائيل، مؤكدة أن مشروع في المتوسط يتجاهل تركيا وجمهورية قبرص التركية، لن يتكلل بالنجاح.
وقالت الخارجية حينها إن تركيا تمتلك أطول شريط ساحلي مطل على البحر المتوسط في المنطقة، وإن الاتفاق الثلاثي مثال جديد على المحاولات الفاشلة لإقصاء تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!