ترك برس-الأناضول

دعت تركيا المجتمع الدولي إلى عدم التزام الصمت تجاه اليونان على خلفية إعادتها المهاجرين قسرا وممارساتها التي تودي بحياة طالبي اللجوء.

جاء ذلك في بيان نشرته وزارة الخارجية التركية، الجمعة، تعليقًا على مصرع 19 مهاجرًا جراء البرد، بعد أن أجبرتهم القوات اليونانية على خلع ملابسهم والعودة إلى الأراضي التركية.

وذكرت الوزارة أن صد اليونان للمهاجرين في انتهاك للقانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان لا يزال يودي بحياة العديد من الأبرياء.

وأوضحت أن هذا النهج غير الشرعي وعديم الضمير، الذي يستهدف حق المهاجرين في الحياة، يُحفر في الأذهان كنقطة عارٍ على أوروبا.

وتابعت الوزارة: "الاتحاد الأوروبي يلتزم الصمت بشأن موقف اليونان الظالم تجاه المهاجرين غير النظاميين، ويترك مبادراتنا بلا جواب".

وأضافت: "نداؤنا للمجتمع الدولي هو التحقيق في ممارسات اليونان التي تتجاهل جميع القيم الإنسانية، وعدم التزام الصمت حيال انتهاكات حقوق الإنسان".

وعثرت السلطات التركية قبل يومين على جثامين 11 مهاجرا قرب الحدود اليونانية بولاية أدرنة (شمال غرب)، ونقلت آخرا إلى المستشفى حيث فارق الحياة هو الآخر جراء ما تعرضوا له من برد.

وتعليقا على ذلك أكد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن المهاجرين فقدوا أرواحهم تجمدا، وأنهم أرغموا على العودة إلى الأراضي التركية من قبل القوات اليونانية بعد تجريدهم من أحذيتهم وملابسهم.

والخميس، عثرت القوات التركية على جثامين 7 مهاجرين آخرين في نفس المنطقة، ما رفع عدد الوفيات إلى 19 فردا ماتوا من البرد بعدما أرغموا في الجانب اليوناني على العودة إلى تركيا.

وفي معرض إجابته على سؤال لوكالة الأناضول، قال متحدث المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بوريس تشيشيركوف: "صدمتنا هذه الصور وأسفنا بشدة، ووصلتنا تقارير حول مصرع بشر بين الحدود اليونانية التركية".

وخلال مؤتمر صحفي عقده بمكتب الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، أكّد تشيشيركوف أن الأمم المتحدة تعمل على التأكد من تلك التقارير، مضيفا: "ما يمكنني قوله هو أنه منذ وقت طويل وخاصة خلال العامين الأخيرين، تلقينا عددا كبيرا من التقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان على الحدود البرية والبحرية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!