ترك برس

قال رئيس وزراء مالي، شوجويل كوكالا مايغا، إنه يخطط لإجراء زيارة عمل إلى أنقرة من أجل تعزيز التعاون مع تركيا في مجال الأمن على وجه الخصوص.

وذكر مايغا في مقابلة مع وكالة الأناضول، أن تركيا بلد يحظى بأهمية خاصة بالنسبة لمالي، لكونه دولة إسلامية كبيرة.

وأشار الى أن مالي دولة علمانية، وأن المسلمين فيها يشكلون 95 بالمئة من السكان، موضحًا أن العلاقات الثنائية مع تركيا، لاسيما في المجالات الاقتصادية، تطورت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة.

ووصف تركيا بالدولة الشقيقة، مضيفا: "تريد حكومتنا إعطاء دفعة جديدة وقوية للعلاقات مع تركيا، وفي كافة المجالات، وخاصة في المجالات الأمنية".

وأضاف مايغا أن مالي حكومة وشعبًا، تنظر بإيجابية وامتنان إلى يد التعاون التي تمدها تركيا، كما أن بلاده تراقب عن كثب التطورات الجيوسياسية التي تشهدها القارة الأفريقية، وتطور الدور التركي وتناميه في القارة السمراء.

وأكد أنهم مطلعون على الجهود التي بذلتها تركيا في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية خلال السنوات الأخيرة، للوصول إلى المكانة التي تستحقها في إفريقيا.

ولفت إلى حقيقة أن إفريقيا تعتبر ساحة صراع للقوى الأجنبية، وأن هذا الصراع لا يتم بواسطة البنادق والمدافع، بل يستخدم المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.

وأردف: "نرحب بتركيا وبالأخوة الأتراك الذين نتقاسم معهم نفس القيم الدينية وندعوهم إلى مشاركتنا في تنمية مالي، لاسيما وأن السلطة في مالي، قد آلت لأول مرة منذ سنوات، لأشخاص وطنيين يسعون وبقوة لاستعادة شرف وسيادة الشعب والبلاد".

وتابع: "أدرك الماليون حجم تأثير القوى الأجنبية على المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس)، التي دأبت على النيل من شرعيتنا وفرضت علينا عقوبات. لقد واجه الماليون هذه العقوبات بمظاهرات حاشدة على مدار 4 أيام (10-14 يناير/ كانون الثاني)، نددوا من خلالها بالعقوبات وأعربوا عن دعمهم لحكومة بلادهم".

- نرغب في إجراء زيارة عمل إلى تركيا

وأوضح مايغا أن الرئيس المالي أسيمي غويتا، الذي يرأس الحكومة الانتقالية، هو عسكري شاب يبلغ من العمر 38 عامًا.

وأفاد أن غويتا اكتسب ثقة الجمهور بسبب خبرته البالغة 18 عامًا في مكافحة الإرهاب، وقال: نود أن يعلم أصدقاؤنا، بمن فيهم الأتراك، أن السلطة في مالي قد آلت لشخصيات وطنية على استعداد للتعاون مع أي دولة تريد أن تمد يد المساعدة لشعب مالي".

كما شكر رئيس وزراء مالي الجهود التي تبذلها تركيا من أجل الدفع بعجلة التنمية في بلاده قدمًا نحو الأمام، وقال: "نثق في تركيا كدولة مسلمة وشقيقة وشريكة. إن شراكتنا مع أنقرة تقوم على الربح المتبادل. أعتقد أن العديد من الشركات التركية تحظى بمكانة مرموقة في مالي".

وأضاف قائلًا: "نرغب بإجراء زيارة إلى تركيا مع مجموعة من الوزراء من أجل استكشاف آفاق التعاون وتعزيز العمل المشترك مع تركيا، التي تعتبر واحدة من أهم الدول الصاعدة في أفريقيا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!