ترك برس

قالت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، إن توافق الرؤى نقل محادثات القمة التي جمعت بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، من الإطار الثنائي والمصالح المتبادلة، إلى ما يبدو "خريطة طريق" مضيئة لجميع شعوب ودول المنطقة.

جاء ذلك في رصدها لزيارة الرئيس التركي، على رأس وفد رفيع من المسؤولين الأتراك، إلى أبوظبي، ولقائه بمختلف المسؤولين الإماراتيين هناك.

وتحت عنوان "استقرار المنطقة"، كتبت صحيفة "الاتحاد" الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة ركائز أساسية، تدعم الإمارات وتركيا الجهود والحلول السلمية الرامية إلى تعزيزها، لتحقيق التعاون والتنمية والتقدم نحو المستقبل، بحسب ما نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام).

وأضافت أن توافق الرؤى حول هذه الركائز نقل محادثات القمة بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وفخامة رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية، من الإطار الثنائي والمصالح المتبادلة، إلى ما يبدو "خريطة طريق" مضيئة لجميع شعوب ودول المنطقة.

وأشارت إلى أن الأفق مفتوح في مختلف المجالات، لكن الحرص الأكبر كان التأكيد على أن الشراكات التنموية هدفها مصلحة شعوب المنطقة، وفق ما أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، منوهاً بفرص نمو وتعاون وازدهار تخدم مصالح الجميع. والحرص المماثل عبّر عنه فخامة الرئيس أردوغان في تأكيده أن التقارب بين تركيا والإمارات مفتاح السلام والاستقرار والتعاون والتنمية في المنطقة، وأنّ للحوار والتعاون المشترك، والاتفاقيات، الفائدة والخير للجميع.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بقولها: " قمة أبوظبي، بعد قمة أنقرة في نوفمبر الماضي، رسالة مشتركة لمواجهة التحديات المتعددة عبر الحوار والتفاهم والتشاور والحلول الدبلوماسية. والهدف، إماراتياً وتركياً، الوفاق والسلام، والخير والأمان والتنمية والازدهار والاستقرار لشعوب المنطقة".

وحول الموضوع نفسه وتحت عنوان "الإمارات وتركيا ..عزيمة التنمية والاستقرار"، قالت صحيفة "الوطن" يمثل تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، خلال مباحثات القمة مع فخامة رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الصديقة، بالعاصمة أبوظبي، الترحيب بكل خطوة على طريق التعاون والتفاهم والسلام في المنطقة تجسيداً لنهج الإمارات الثابت بدعم التعاون الدولي والتعايش لتحقيق الازدهار والتطور لجميع الشعوب، حيث أكد سموه أن: "تعزيز الشراكات التنموية لمصلحة شعوب المنطقة.. يتطلب علاقات تعاون بين دولِها خاصةً في ظل المشتركات العديدة بين الجانبين العربي والتركي وما يتوفر لهذه العلاقة من فرص نمو وتعاون وازدهار بما يخدم مصالح الجميع"، وتأكيد سموه الشراكة لتعزيز التعاون بالقول: "أرحب بفخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في بلده الثاني الإمارات.. سعدت بالحديث معه حول علاقاتنا الثنائية وحرصنا المشترك على تطويرها وتوسيعها.. كما شهدنا تبادل اتفاقيات ومذكرات تفاهم في العديد من المجالات الحيوية بهدف مواصلة توثيق التعاون بين البلدين".

ولفتت إلى أن زيارة فخامة الرئيس التركي إلى الإمارات تكتسب أبعاداً تاريخية هامة، سواء على مستوى الدولتين والمباحثات المعمقة بهدف تعزيز الشراكة الاستثمارية والاقتصادية وما تشكله الاتفاقيات والمذكرات الموقعة من حرص مشترك على تعزيز التبادل التجاري المتنامي والذي يحقق قفزات تتضاعف سنوياً مع توسيع الشراكة في قطاعات حيوية مثل الزراعي والغذائي والصحي والتكنولوجي والذكاء الاصطناعي والفضاء والطاقة المتجددة وما تشكله كل منها كرافد هام للتنمية والتقدم والاستعداد للمستقبل بين دولتين يجمعها روابط تاريخية وتوافق على الارتقاء الدائم بالعلاقات على مختلف الصعد والقطاعات لتعزيز قوة التنمية الشاملة والمستدامة.. أو لصالح المنطقة، خاصة أنها تتم في ظرف دولي دقيق يستوجب تعميم لغة الحكمة والهدوء على طريقة الإمارات في التعامل مع مختلف القضايا.

وتابعت لا شك أن مكانة تركيا ودور الإمارات المتعاظم كمرجع إقليمي تُكسب الزيارة بعداً مضاعفاً واستثنائياً يمهد نحو حقبة يمكّن للدولتين الصديقتين فيها دعم حلحلة أزمات المنطقة، فالمبادرة بدأت من أبوظبي.

وأنقرة بدورها تجاوبت مع التوجه الإماراتي السديد إيماناً منها بما يمكن إنجازه من خلال روح التعاون والبناء على إرث تاريخي من العلاقات، وبينت الإمارات الحرص على العمل المشترك حيث أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن: "الدولة حريصة على التعاون مع تركيا لمواجهة التحديات المشتركة المتعددة التي تشهدها المنطقة عبر الحوار والتفاهم والتشاور والحلول الدبلوماسية".. وكذلك تقدير كل موقف يدعم الأمن والاستقرار في كل منطقة، وتعبير سموه عن تقدير موقف تركيا الصديقة بإدانة الهجمات الإرهابية الحوثية على مواقع مدنية في دولة الإمارات، بالإضافة إلى تأكيد القمة على الحلول السلمية لمستقبل أفضل للمنطقة.

وأكدت في الختام أن إنجازات الإمارات وعلاقاتها مع محيطها والعالم والتفاعل الدولي الإيجابي مع رؤيتها يبين أنها بوابة الخير وجسر العبور نحو الأفضل، إذ يؤكد هذا النهج فاعلية السياسة الإماراتية برؤية القيادة الرشيدة وكيف أوجدت مفهوماً أكثر تقدماً وإيجابية من النمط التقليدي السائد للسياسة على الساحة الدولية حيث الاستقرار والأمن والتنمية شأن يهم الجميع ويستوجب التعاون.

وتأتي زيارة الرئيس التركي إلى الإمارات، بعد أشهر قليلة من زيارة مماثلة قام بها ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان إلى أنقرة خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لتطوي البلدان صفحة الخلافات بينهما.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!