ترك برس
ما إن كشف سلجوق بيرقدار، مهندس الطائرات المسيرة التركية، عن تسمية المقاتلة المسيرة التي تعتزم شركته "بايكار" إنتاجها في المستقبل القريب، بـ "بيرقدار قيزيل إلما"، طرحت استفسارات وتساؤلات حول مدلولات هذا المصطلح والذي يعني بالعربية "التفاحة الحمراء."
وفي تغريدة له عبر حسابه على تويتر، قبل يومين، كشف سلجوق بيرقدار، النقاب عن هيكل طائرة جديدة مسيرة تنتمي إلى الجيل السادس من المقاتلات الحربية لخوض الحروب والهيمنة على سماء المستقبل.
وقال المهندس التركي إنهم أطلقوا اسم "بيرقدار قيزيل إلما" على المقاتلة المسيرة.
في أعقاب ذلك، تصدر وسم "Kızılelma" حديث النشطاء الأتراك على منصة تويتر.
يعرف مصطلح "التفاحة الحمراء" بأنه رمز للأهداف البعيدة التي توحد القبائل والدول التركية تاريخيا، ويشير إلى السعي للوصول إلى الأرض التي يتم اختيارها لغزوها والسيطرة عليها، وبعد دخول الشعوب التركية في الإسلام تغير مفهومه ليصبح الهدف منه فتح الأراضي والبلدان وإعلاء كلمة الله وتحرير الشعوب من الظلم والعبودية، فبعد فتح مدينة إسطنبول على يد السلطان محمد الفاتح عام 1453 كان مصطلح "قزل إلما" يرمز إلى السيطرة على كنيسة سان بيترو في روما، أما في عهد السلطان سليمان القانوني فرمز إلى السيطرة على فيينا ثم روما.
ويذكر قاموس مصطلحات التاريخ العثماني لمحمد زكي أن "التفاحة الحمراء" مصطلح أطلقه الأتراك العثمانيون على مدينة روما أولا، إلا أن القصد الحقيقي والعام منه كان يعني أن أهل الإسلام سيواصلون فتوحاتهم حتى النصر، بحسب تقرير لـ "الجزيرة نت."
أما الرحالة العثماني الشهير أوليا جلبي (1611-1683) فيذكر في الجزء السادس من رحلته معلومات متعددة عن "التفاحة الحمراء"، ومنها أن "قزل إلما" هو غاية انتصارات الأتراك العثمانيين في بلاد المجر، ورويدا رويدا بدأ التعبير يشيع بين الجنود الانكشاريين، وبدأ يستخدم في اللغة العثمانية ليشير إلى أقصى حد وأبعد نقطة جغرافية وصلت إليها الفتوحات العثمانية.
وأثناء عملية "غصن الزيتون" العسكرية التي أعلنت عنها القوات المسلحة التركية ضد ما سمتها "التنظيمات الإرهابية" خلال العام 2018 في مدينة عفرين (شمالي سوريا) انتشر مقطع مصور في وسائل التواصل الاجتماعي لمراسل إحدى القنوات التركية يسأل أحد الجنود الأتراك: إلى أين مقصدكم؟ فأجابه: إلى "قزل إلما".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!