نوري إليبول - صحيفة تركيا – ترجمة وتحرير ترك برس
لم يبقى على الموعد النهائي للانتخابات سوى أسبوع واحد، ومعدل الحيارى في الشعب انخفض كثيرا. لقد كان الإقبال على الانتخابات خارج البلاد جيد جدا، وإن شاء الله يكون كذلك في الاسبوع القادم.
أكثر ما يشدني الأن هم ال 7 اعداء من دول مختلفة يُحضّرن مشط الرصاص ويتحالفون في جبهة واحدة كبيرة بمنطق عدو عدوي صديقي، فنرى: التحالف الذي لا يُخالف القانون وهو بين الحزب الجمهوري، والحزب القومي، وحزب الشعوب الديمقراطية وحزب الاتحاد الكبير. أما التحالف الغير قانوني والإرهابي يتمثل بحزب العمل الكردستاني، وحزب التحرر الشعبي الثوري والتنظيم الموازي ووسائل إعلامه. بالتوزي مع ذلك نرى أطراف وأعداء تركي من كل أنحاء العالم متمثلة باللوبي اليهودي، ورجال الأعمال اليهود مع وسائل إعلامهم، واليمين الأمريكي المتطرف، والحزب الشيوعي الفرنسي، والأرمن الدسبوريين وتنظيم الدولة الألمانية العميقة، مع رجالاتهم في إستانبول وجميع أنحاء تركيا، والكثير الكثير من الأيدي الخبيثة الخفية. كل هؤلاء يتحضرون ويضعون الحبة في بيت النار ليُطلقوها على حزب العدالة والتنمية حين تكون الفرصة سانحة لهم.
يعمل الحزب الجمهوري على خطف الأصوات في مناطق تواجده، ويعمل الحزب القومي على خطف الأصوات في مناطق البحر الأسود والأبيض، وكذلك يعمل حزب الشعوب الديمقراطية على خطف الأصوات في مناطق الشرق والجنوب الشرقي. ونرى إعلام التنظيم الموازي يُحرّض على حزب العدالة والتنمية ويدعوا الى إعطاء الأصوات لغيره، فجل ما يريده هو القضاء التام على حزب العدالة والتنمية مع علمه أن ذلك سيكون كارثيا وجحيما على الشعب التركي، لكنه لا يهتم. كذلك نرى حزب التحرر الشعبي الثوري يدعوا لإعطاء الأصوات لحزب الشعوب الديمقراطية. من فرنسا يقوم الحزب الشيوعي الفرنسي بالتحريض ل إزعاج تركيا في قضية الأرمن. ومن أمريكا تقوم وسائل الإعلام المختلفة وعلى رأسها النيويورك تايمز والفايننشال ووسائل إعلام اللوبي الصهيوني بدعم كلي لكل من يُعارض أردوغان وحزب العدالة والتنمية. في عام 2011 كانت هذه الوسائل الإعلامية تدعم بكل قوة الحزب الجمهوري، لكنا اليوم نرها تقف بكل إمكانياتها لتقنع الشعب التركي بأن انتخاب حزب الشعوب الديمقراطية هو الحل لكل ما تريده تركيا وأنها الحُلم لكل تركي. فالجميع يقوم بحرب وعي على الشعب التركي لاختراق وعيه ومحاولة توجيهه كما يُريدون.
نرى الكثير من الحركة والتخطيط من أجل إسقاط حزب العدالة والتنمية، فنرى أجهزة استخبارات لدولتين كبريرتين تسرح وتمرح وتعمل بكل ما اوتيت من قوة في مناطق الشرق والجنوب الشرقي وفي مناطق البحر الأبيض. أما التنظيم الموازي فأنه يدق أبواب البيوت بابا بابا مطلقا الإشاعات ومحرضا على حزب العدالة والتنمية، مثل قوله أن هؤلاء سيُحللون الزنا، وأنهم سيمنعون طرق جماعتنا ويُجبروننا على إتباع جماعات أخرى. أما بالنسبة لحزب الشعوب الديمقراطية وحزب العمل الكردستاني الإرهابي فإنه يُمارس البلطجة بكل أبعادها على الشعب الكردي، فيهددن الناس في القرى لينتخبوه، حتى وصل بهم الأمر ليقتلوا، فقد قتلوا الكثير من مؤيدي حزب هُدا الكردي الإسلامي.
بالمختصر أقول: أن أعداء تركيا من كل أنحاء العالم تكاتفوا مع أعداء ومعارضي أردوغان من أجل عمل تحالف قوي بعد انتخابات الاسبوع القادم. قد أستوعب عداء الدول التي تكره تركيا لكن ما لا أفهم هو أن يقوم معارض بالاستعانة بعدو بلاده من أجل إسقاط خصمه في الانتخابات. أقول لأحزاب المعارضة من الحزب القومي والحزب الجمهوري الى حزب الشعوب الديمقراطية أن بإمكانكم الاطمئنان؛ لان ورائكم اليمن المتطرف الأمريكي واللوبي اليهودي مع رجال الأعمال اليهود بوسائل إعلامهم، ومعكم أعداء الشعب التركي من الحزب الشيوعي الفرنسي والدولة الألمانية العميقة وغيرهم من الأعداء المتربصين بتركيا، بالإضافة للمجموعات الإرهابية في داخل الوطن. نعم بإمكانكم الاطمئنان بدعم كل هؤلاء، لكن الشعب كل الشعب هو من يدعم أردوغان وحزب العدالة والتنمية، وكل المسلمين في العالم أجمع، مع دعاء المسلمين والمظلومين والمُحبين لتركيا والشعب التركي. أنتم تستقوون بكل هؤلاء الأعداء ونحن نستقوي بربنا وشعبنا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس