ترك برس
أعلنت جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين (موصياد) في تركيا، الجمعة، انعقاد قمة الأعمال العربية التركية الثانية في يونيو/ حزيران المقبل، بمدينة غازي عنتاب، جنوبي البلاد.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده رئيس جمعية "موصياد"، محمود أصملي، في مدينة إسطنبول.
وقال أصملي، إن القمة ستعقد خلال الفترة من 10 إلى 12 يونيو المقبل، برعاية منتدى الأعمال الدولي (İBF) وجمعية (موصياد)، ووزارة التجارة التركية، وبالتعاون مع بلدية غازي عنتاب، التي تعد من أهم المدن الصناعية بالشرق الأوسط.
وأضاف أن 1600 صناعي ومستثمر ورجل أعمال سيشاركون في القمة. وفق وكالة الأناضول.
وتابع: "تركيا بموقعها الجغرافي تعتبر نقطة تقاطع موثوقة في العالم لسلاسل التوريد وضمن هذا الإطار تم نقل المؤتمر لغازي عنتاب من أجل التوقيع على نظام جديد يعتمد على التصدير، وستكون هناك لقاءات مشتركة وندوات وفعاليات تستهدف تشجيع التبادل التجاري".
وأشار إلى أنه سيتم تعزيز آليات التعاون مع رجال الأعمال العرب، لافتاً إلى أن "موصياد" تعمل بشكل تطوعي من أجل تلاقي رجال الأعمال حول العالم وعقد قمة أعمال دولية من أجل تعزيز الشراكات، وتعزيز الاتصال وتقويتها.
وقال: "نعمل على اقتصاد صديق للبيئة ونهتم بالتغير المناخي حيث سيزداد التصحر وقلة المياه، ما يؤدي لقلة في موارد الزراعة، لذلك نؤمن بالحفاظ على البيئة، وستكون هذه المواضيع مطروحة في أعمال القمة".
وذكر أصملي، أن "المنطقة العربية منطقة تجارة مهمة ولدينا عبر التاريخ مبادئ وتاريخ وثقافة مشتركة(..) تعتبر تركيا بموقعها المميز دولة توفر فرصا واعدة للمستثمرين ورجال الأعمال".
وزاد: "هناك مجالات عديدة للتعاون التجاري بفضل كثير من المنتجات المحلية الوطنية، وعبر الآليات التي تستهدف تعاوناً مستداماً".
وفي سياق آخر، قال أصملي: "نسعى لإنشاء محكمة تحكيم دولية (للنظر في أي خلافات بين رجال الأعمال وقضايا التعاون بينهم) وهناك لجنة تعمل على الأمر".
ولفت إلى مساعي "موصياد" لعقد معارض دولية خارج البلاد اعتباراً من العام المقبل، وقد تكون في قارتي إفريقيا أو أوروبا.
من ناحيته، قال إرول يارار، رئيس منتدى الأعمال الدولي، خلال المؤتمر ذاته: "نعمل على عقد اجتماعات اقتصادية عديدة حول العالم وخاصة في الدول الإسلامية".
وأضاف: "كانت هناك عناصر تحاول إضعاف العلاقة بين تركيا والعالم العربي، ونحن نسعى لمزيد من التواصل بين العرب والأتراك ويسعدنا نشاط العرب التجاري في تركيا".
وأشار إلى أنه تقرر انعقاد قمة الأعمال المقبلة في غازي عنتاب نظراً لموقعها التاريخي والصناعي والتجاري، فهي تقع على طريق الحرير القديم وتقع على الطرق والموانئ التي تربط الشرق والغرب وتعتبر نجمة تركيا الصاعدة.
وأوضح أن من بين المشاركين سيكون 800 رجل أعمال تركي ومثلهم رجال أعمال عرب.
وبين أن القمة ستشتمل على فعاليات تناقش صعوبات تتعلق بعمل رجال الأعمال العاملين في تركيا، كما ستكون هناك لقاءات مع المسؤولين في البلاد لحل هذه المشاكل، وستعقد محاضرات تطويرية خاصة حول عالم "الميتافيرس".
وأكد يارار، أن القمة ستوفر فرص للتعاون بين رجال الأعمال العرب والأتراك، مشيراً إلى أن حجم التبادل العربي التركي أقل من الفرصة المتاحة.
ونوه إلى أن هناك فرص بأكثر من 100 مليار دولار للتعاون التجاري بين تركيا و22 دولة عربية، فيما القائم حالياً يمثل 11% فقط من هذه الفرص.
وقال يارار: "الحرب في المنطقة أدت لدمار ولهذا نصر على الاستفادة من الفرص المتوفرة والأجواء الجديدة ومع استكمال التطبيع مع دول المنطقة سيكون هناك تقارب مع هذه الدول مثل السعودية والإمارات ومصر".
وفي أبريل/ نيسان 2019، عقدت فعاليات قمة الأعمال العربية التركية في مدينة إسطنبول، على مدار يومين، برعاية جمعية "موصياد".
وشارك في القمة آنذاك، 700 رجل أعمال عربي، إضافة إلى عشرات من نظرائهم الأتراك، ممثلين عن 150 شركة عربية وتركية.
وتهدف القمة إلى مد جسور التواصل بين رجال الأعمال العرب والأتراك، وتعزيز العلاقات التجارية بين شركات الجانبين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!