ترك برس
تواصل المسلسلات التركية تحطيم الأرقام القياسية في معدلات المشاهدة بدول البلقان وفي مقدمتها مقدونيا الشمالية.
وإلى جانب الاهتمام الكبير الذي تحظى به المسلسلات التركية في دول البلقان، يُلاحظ أن لها تأثيرات اجتماعية وثقافية واقتصادية على مجتمعات تلك الدول.
وقام الممثل المقدوني الشاب نيكولا ناستوسكي بإعداد رسالة دكتوراة في جامعة مرمرة بعنوان "التأثير الاجتماعي - الثقافي للمسلسلات التركية على المجتمع المقدوني" .
وفي تصريحات لوكالة الأناضول تحدث ناستوسكي عن أوجه الشبه بين الشعبين التركي والمقدوني، وعن تأثير المسلسلات التركية في بلاده ونتائج الدراسة التي قام بها.
وقال ناستوسكي إنه أنهى دراسته بقسم الإذاعة والتلفزيون والسينما ولاحظ أنه لم يقم أحد ببحث ودراسة هذه الظاهرة من قبل، مما دفعه للقيام بذلك في رسالة الدكتوراة.
وأضاف أنه أجرى العديد من الأبحاث على مدى سنوات لتدعيم رسالته، وأنه حدد الأفكار التي سيسير عليها في رسالته من خلال لقاءاته مع مشاهدي المسلسلات التركية.
وأشار إلى أن القسم الثاني من منهجية الرسالة كان حوارات ومقابلات شخصية مع متابعي المسلسلات التركية، موضحاً أنه اكتشف من خلال تلك المقابلات، مجالات تأثير المسلسلات التركية في المجتمع والثقافة والتاريخ والوضع الاجتماعي واللغة والسياحة والاقتصاد والمطبخ.
- اهتمام متزايد بالمطبخ التركي
ولفت أنه أجرى استطلاع رأي على مواقع التواصل الاجتماعي شارك فيه حوالي 1200 شخص عن أفضل المأكولات المفضلة لديهم، وكانت أكثر الإجابات تختار الأصناف التركية التي يرونها في المسلسلات التركية.
وذكر ناستوسكي أنه أجرى مقارنة بين أعداد السياح الذين زاروا تركيا من مقدونيا الشمالية في فترة ما قبل عرض المسلسلات التركية وما بعدها، فلاحظ أن أعداد السياح زادت بعد عرض أول مسلسل تركي في البلاد عام 2009 بأربعة أو خمسة أضعاف.
وأوضح أنه أجرى في إطار الرسالة استطلاع رأي يسأل فيه المشاركين "هل يمكن أن تقرر السفر الى تركيا لأنك شاهدت مسلسل تركي؟ " وأن نسبة كبيرة من المشاركين أجابوا بنعم. وعبروا عن رغبتهم في زيارة تركيا لتأثرهم من المسلسلات وعن رغبتهم في زيارة إسطنبول بصفة خاصة لأن أول مسلسلين عرضا في البلاد تم تصويرهما في إسطنبول.
وأكد على أن أكثر المجالات التي تفاجأ بتأثير المسلسلات التركية عليها، هي اللغة مشيراً إلى أن بعض التعابير والقوالب اللغوية التركية التي يتم ترديدها في المسلسلات التركية بدأت تستخدم بكثرة في المجتمع المقدوني بعد ترجمتها الى اللغة المقدونية.
وأعرب ناستوسكي عن سعادته بسبب العيش لفترة في إسطنبول لافتاً إلى أنه تمكن بفضل ذلك من معرفة أوجه التشابه بين ثقافتي الشعبين التركي والمقدوني.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!