ترك برس

يُصنّف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كأحد أكثر قادة العالم الأفضل حماية من قبل فريق أمني محترف ومعقّد، وذلك نظراً لتعرضه قبل سنوات للعديد من محاولات الاغتيال التي باءت جميعها بالفشل.

ومؤخراً، أثار وفاة أحد كبار الحراس الأمنيين للرئيس التركي، جراء أزمة قلبية خلال مرافقته لأردوغان في زيارته للسنغال، الاهتمام بالكادر الأمني الذي يتولى حماية رئيس البلاد.

وفي هذا الإطار، نشر موقع "TRT عربي" تقريراً حول فرقة العمليات الخاصة بإدارة الحماية الرئاسية والتي كان يرأسها خير الدين إرين الذي توفي بنوبة قلبية في السنغال.

إدارة الحماية الرئاسية

أنشئت مديرية حماية الرئاسة للمرة الأولى في عهد مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، وتحديداً في يوم 9 يونيو/حزيران 1936. وتكون فريق الحماية من ضباط أمن عملوا كحراس أثناء رحلات أتاتورك، بالإضافة لحماية مساكنه.

وبعد أن خدم أفراد حماية الرئاسة بهذه الطريقة حتى عام 1966، جرى تنظيم الجهاز تحت اسم "مديرية الحماية الرئاسية" في عام 1966 واستمرت على هذا النحو حتى اليوم. وأصبحت مديرية حماية الرئاسة، التي كانت تابعة لمديرية أمن أنقرة، إحدى الوحدات التابعة مباشرة للمديرية العامة للأمن منذ عام 1982.

وفي أعقاب إنشاء إدارة الحماية التابعة للمديرية العامة للأمن في عام 1990 بقرار من مجلس الوزراء، جرى ربط مديرية حماية الرئاسة بإدارة الحماية بالمديرية العامة للأمن، إلى جانب رئاسة الوزراء والبرلمان. ومع إغلاق إدارة حماية رئاسة الوزراء في أبريل/نيسان 2018، اتسع نطاق عمل ومسؤولية إدارة حماية الرئاسة، لا سيما واجب حماية الوزراء وأماكن إقامتهم.

فريق العمليات الخاصة

في 4 أبريل/نيسان 2018 تقرر إنشاء فرع للعمليات الخاصة ضمن إدارة حماية الرئاسة التي تتبع التنظيم المركزي لمديرية الأمن العام.

فيما يُجند أفراد هذا الجهاز من منتسبي وحدة العمليات الخاصة التابعة لمديرية الأمن العام، والتي كان لها تأثير محوري في إفشال عملية الانقلاب ليلة 15 يوليو/تموز 2016 بعد أن قدمت 51 شهيداً، إذ يجرى اختيار الأشخاص الذين لم يحصلوا على عقوبات أو مخالفات طوال فترة خدمتهم، بالإضافة إلى اختيار الأشخاص ذوي القوة البدنية وأصحاب ردة الفعل السريع.

ويُنقل أولئك الذين نجحوا في المقابلة إلى دورة العمليات الخاصة التي تستمر نحو 16 أسبوعاً، يتلقى فيها المتدربون دروساً متقدمة في القنص وتسلق الجبال ورسم الخرائط والإسعافات الأولية، بالإضافة لتعلم الغوص وقيادة جميع أنواع المركبات والمدرعات والطائرات المسيّرة وتعلم مهارات التفاوض ولغات أجنبية. وإلى جانب ذلك، يتلقون أيضاً تدريبات رياضية وقتالية مكثفة ويدرسون التشريعات والقانون والقانون الجنائي وعلم النفس.

كما ويخضع منتسبي فريق العمليات الخاصة الموكل بمهمة حماية الرئيس لتدريبات متواصلة أثناء الخدمة على فترات زمنية معينة على مدار العام، ما يضمن استعدادهم الدائم للخدمة.

فريق الهجوم المضاد (CAT)

فريق الهجوم المضاد (CAT) هو طاقم مدرب بشكل خاص تأسس عام 2013 ليقوم بواجب حماية الرئيس والمقر الرئاسي، والذي جرى إعداده كفريق حراس خاص خلال فترة رئاسة رجب طيب أردوغان لمنصب رئيس الوزراء. وهو جهاز حراسة وحماية عالي التدريب والتسليح يعمل تحت إدارة حماية الرئاسة التابعة لمديرية الأمن العام.

وعقب الانتهاء من تدريبهم في قسم العمليات الخاصة، يكملون تعليمهم في قسم الأمن الدبلوماسي في الولايات المتحدة، فيما يجرى اختيار أفرادها من ضباط الشرطة ذوي الخبرة والموهوبين الذين عملوا سابقاً في العمليات الخاصة للشرطة. وهم متيقظين على الدوام لحماية رئيس الدولة وأسرته وإخراجه بأمان في حال وقوع هجوم من أي نوع كان.

وعلى الدوام تعمل إدارة حماية الرئاسة وفرق عملياتها الخاصة على استخدام الأدوات والمعدات والأساليب الأحدث في مجال الأمن والحماية اللصيقة، وتسعى باستمرار لتكون الأفضل في استخدام أحدث التقنيات وتكنولوجيا الحماية والأسلحة، بجانب تجديدها الدائم لبرامجها التعليمية والتدريبية.

كما تسعى جاهدة للقيام بالمهام الموكلة إليها على أكمل وجه سواء في الداخل أو في الخارج، وأمام ضيوف ورؤساء الدول الأخرى، الأمر الذي جعلها تحوز على تقدير الرئيس أردوغان ووزرائه، إلى جانب رؤساء الدول الأجنبية مرات عديدة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!