ترك برس
اختار أردنيون اللغة التركية، للترحيب بقدوم الرئيس رجب طيب أردوغان إلى بلادهم، حيث يتوقع وصوله في زيارة رسمية مرتقبة الأحد، تلبية لدعوة من الملك عبد الله الثاني.
وكالة الأناضول التركية أجرت مقابلات مع عدد من الأردنيين بالعاصمة عمان وفي محافظة إربد شمال البلاد، حيث عبروا عن سعادتهم بالزيارة، متمنين بأن تكون نتائجها مثمرة للجانبين.
وأعربت تسنيم زبدة (22 عاما)، الحاصلة على الدرجة الجامعية بتخصص العلاقات الدولية من بريطانيا، عن حبها لتركيا، لافتة بأنها "قريبة لنا كشعب أردني".
وأضافت: "الثقافة مشتركة، وأنا أزور تركيا كثيرا، وقد تمكنت من تعلم اللغة من خلال التحاقي بدروس في المركز الثقافي التركي بعمان، إضافة إلى متابعتي للدراما التركية".
ورحبت الشابة الأردنية بزيارة الرئيس أردوغان إلى المملكة، قائلة : "فخامة الرئيس، أهلا بك في بلد الصداقة والأخوة الأردن، مجيئكم إلينا يمثل لنا أشياء كثيرة".
آية أحمد (29 عاما)، حاصلة على درجة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي، وتعمل مدخلة بيانات في إحدى شركات الاستيراد والتصدير، قالت إنها تعلمت اللغة التركية منذ صغرها وبشكل شخصي، وعززت معرفتها من خلال دروس منتظمة بالمركز الثقافي التركي.
وخاطبت أردوغان باللغة التركية، قائلةً: "نشكرك على زيارتك للأردن، زيارتك تؤكد عمق العلاقات التي بيننا، وأكرر، أهلا بك فخامة الرئيس".
سما العرموطي (21 عاما)، طالبة بتخصص هندسة الحاسوب، وتجيد اللغة التركية منذ عام 2014، أعربت عن سعادتها بزيارة الرئيس أردوغان، وأفادت: "فخامة الرئيس أهلا وسهلا، الزيارة مهمة، وتعني للأردنيين الكثير، ونحن سعداء بقدومكم إلينا".
غالية الرجال (21 عاما)، حاصلة على الدرجة الجامعية باللغة التركية، وصفت الرئيس التركي بأنه "صوت المظلومين".
وأضافت غالية :"أهلا وسهلا بزيارة رئيس الجمهورية المحترم إلى الأردن، الذي كان صوت المظلومين بقوله أن العالم أكبر من خمسة".
ومرارا، أكد الرئيس التركي، بأن العالم أكبر من الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن، مشيرًا إلى أن "عمر النظام العالمي الذي يترك مصير شعوب العالم الإسلامي في يد تلك الدول، قد عفا عليه الزمن".
** فرصة لزيادة التعاون
أما مي علي (23 عاما)، وهي طالبة في السنة الأخيرة بتخصص اللغة التركية، فقد أثنت في كلامها على دور تركيا باستضافة أعداد كبيرة من اللاجئين.
ورحبت بأردوغان قائلةً: "أهلا بكم في بلدنا سيدي الرئيس الذي فتح الأبواب لملايين الأشخاص الذين شُردوا من ديارهم وأوطانهم".
فيما قال عيسى الحتاملة (25 عاما)، وهو طالب جامعي يدرس اللغة التركية "أهلا وسهلا بالرئيس المحترم، والذي أوصل تركيا والثقافة التركية واللغة التركية إلى هذا المستوى، أهلا وسهلا بك في الأردن".
من جانبه، اعتبر الطبيب الأردني رخا أبو العسل (80 عاما)، وهو من أوائل الأردنيين الذي تخرج من تركيا عام 1969، أن "الزيارة مهمة وفرصة لزيادة التعاون بين تركيا والأردن".
وتابع: "نأمل أن تكون نتائجها مثمرة، وأهلا وسهلا بفخامة الرئيس المدافع عن المسلمين في العالم".
ويصل الرئيس التركي الأحد المقبل، إلى الأردن، في زيارة رسمية، هي الأولى له منذ عام 2017، تلبية لدعوة من الملك عبد الله الثاني.
ومنذ عقدين، تشهد العلاقات الأردنية التركية تطورا ملحوظا ومميزا، عززه تماهي مواقف البلدين إزاء أهم القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
ويعود تاريخ العلاقات بين تركيا والأردن إلى ثلاثينيات القرن الماضي، حين قام ملك الأردن المؤسس، عبد الله الأول، بزيارة رسمية إلى تركيا، هي الأولى حينها لزعيم عربي، بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى (1914- 1918) وتأسيس الجمهورية التركية عام 1923.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!