ترك برس
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن الصور غير الإنسانية من منطقتي بوتشا وإربين بأوكرانيا، أثرت على الأجواء الإيجابية للمفاوضات مع روسيا.
جاء ذلك في تصريحات لقناة "إن تي في" التركية، الخميس، أشار خلالها إلى أن الآمال زادت حيال المفاوضات بعد تأكيد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مواصلة المفاوضات، وصدور تصريحات مشابهة من الجانب الروسي.
ولفت إلى أن روسيا وأوكرانيا تبادلتا مؤخرا الاتهامات بخصوص التراجع عن المفاوضات، واستدرك: "لكننا نتكلم مع الجانبين بنفس الوقت، حيث هناك فرق بين الأجواء السلبية التي تنقلها الأطراف للصحافة وما تقوله لنا".
وأردف تشاووش أوغلو: "لذلك لسنا متشائمين كثيرا ولا متفائلين بشكل كامل، بل واقعيون، يعني أننا مستمرون في تفاؤلنا الحذر، لكننا بحاجة إلى مواصلة جهودنا من أجل ذلك". وفق وكالة الأناضول.
وأوضح أن الفرصة وجدت لوقف إطلاق النار رغم كافة الصعوبات، "لكن إذا حدث ذلك فيجب أن يكون في هذه الأيام، إذ إن إمكانية تحقيق وقف إطلال نار ستصبح أكثر صعوبة خاصة إذا طال أمد الحرب، وإذا وقعت هجمات جديدة في منطقة دونباس".
وشدد على الحاجة إلى تحديد الخطوات التي يجب اتخاذها بعد وقف إطلاق النار، مؤكدا استمرار تواصل مباحثات تركيا مع الدول بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا.
وأعرب عن اعتقاده أن عقد لقاء على مستوى القادة بين الرئيس زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ليس بعيدا، مبينا أن ذلك مرتبط بموافقة الأخير الذي لم يبد رفضه من حيث المبدأ.
وأكد أن تركيا ستواصل انتهاج سياسة متوازنة ومبدئية مع روسيا، مشددًا على أن مشاركة بلاده في العقوبات في وقت تقود فيه الوساطة بين البلدين ليس واقعيًا.
في سياق آخر، تطرق تشاووش أوغلو إلى فرض حلفاء في حلف شمال الأطلسي "ناتو" قيودا على تركيا وخاصة في مجال الصناعات الدفاعية عقب العملية العسكرية ضد تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي.
وقال: "الآن نشهد تغيرا ببطء، حيث قدم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وعودًا بهذا الصدد للرئيس رجب طيب أردوغان، حيث رفعت بريطانيا 85 بالمئة من القيود وتعمل على الـ 15 بالمئة الباقية، وأجريت مباحثات مع وزير الخارجية الكندي، ونهدف لحل هذه المشكلة عبر رسائل متبادلة".
وفي رده على سؤال عن مرحلة ما بعد تأسيس آلية استراتيجية مع الولايات المتحدة، أشار إلى أنه سيعقد لقاء مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في 18 مايو/ أيار المقبل.
وأردف: "ما الخطوات التي يجب اتخاذها بشأن كيفية حل المشكلات والمجالات التي يمكننا زيادة تعاوننا فيها؟ حيث إننا نريد أن تكون الآلية تركز على النتائج، وأن يتخذ كل جانب الخطوات بهذا الصدد".
ولفت إلى أنه يخطط لإجراء زيارة إلى فلسطين وإسرائيل في الأسبوع الثالث من مايو القادم.
وفيما يخص مصادر الطاقة شرقي المتوسط، قال تشاووش أوغلو: "هناك تكتلات تستبعد تركيا شرقي المتوسط، ولكن لا معنى لأي منها فعليا، والآن بدأ عرض رئيسنا على الاتحاد الأوروبي لتنظيم مؤتمر في شرقي المتوسط يلقى استجابة".
وشدد على أن مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي شرقي المتوسط "إيست ميد" (لنقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر اليونان) ليس مشروعا يمكن تنفيذه، مضيفًا: "تركيا هي الطريق الأكثر اقتصادا للوصول إلى الأسواق الأوروبية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!