ترك برس

أشاد سفير مالي لدى أنقرة عيسى عثمانا كوليبالي، بقطاع الصناعات الدفاعية التركية، معربا عن رغبة بلاده في توسيع مجالات تعاونها القائم مع تركيا.

وفي 14 أبريل/ نيسان الماضي، سلم كوليبالي أوراق اعتماده للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ليبدأ مهامه سفيرا جديدا لمالي لدى أنقرة.

وفي حوار مع وكالة الأناضول، تحدث كوليبالي عن العلاقات التركية المالية، وعن مجالات التعاون الاقتصادي والدفاعي بين البلدين.

وقال إن العلاقات بين الجانبين وصلت إلى مستوى جيد، معربا عن شكره لتركيا على تضامنها مع مالي.

وأضاف أن تركيا وقفت إلى جانب مالي وساعدتها في العديد من المواقف، كما أرسلت لها نصف مليون جرعة من اللقاح المضاد لكورونا قبل أسبوعين.

وأشار إلى أن 500 طالب من مالي يواصلون تعليمهم حاليا في تركيا.

ـ أهمية كبيرة للتعاون

وحول أواصر التعاون بين البلدين، قال كوليبالي إن بلاده تهتم كثيرا بكل مجالات التعاون مع تركيا وخاصة الصناعات الدفاعية.

وتابع: "انبهرت بما رأيته في تركيا من تطور قطاع الصناعات الدفاعية. نهتم بالطائرات والمدرعات وكل منتجات الصناعات الدفاعية".

وأوضح أن تركيا ومالي تواجهان المشاكل نفسها فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن أنقرة لديها خبرة تفوق 40 عاماً في مكافحة الإرهاب، وأن باماكو ترغب في الاستفادة من هذه الخبرات.

ـ تعاون تقني

وذكر كوليبالي أن وزير الدفاع المالي ساديو كامارا، زار أنقرة منذ فترة قصيرة والتقى نظيره التركي خلوصي أكار.

وأردف أن خبراء من البلدين يواصلون العمل لتحديد ما يجب القيام به لتعزيز التعاون بين الطرفين.

واستطرد: "مالي ستعين ملحق الدفاع في سفارتها بأنقرة في أقرب فرصة لأن تركيا لديها ملحق دفاع بسفارتها لدى باماكو".

ولفت إلى أهمية زيارة وزير الدفاع كامارا إلى أنقرة، وأنه دعا نظيره التركي أكار لزيارة مالي.

وأكد كوليبالي أن بين الدولتين اتفاقات تعاون في مجال الصناعات الدفاعية، وأن مالي ترغب في تعزيز هذا التعاون، ولذلك سيوقع البلدان قريبا اتفاقية تعاون تقني في مجالي الدفاع والأمن.

ـ تعاون اقتصادي

وحول التعاون الاقتصادي بين تركيا ومالي وفرص الاستثمار بين البلدين قال كوليبالي إن بلاده تولي أهمية كبيرة لهذا الموضوع، وإنه التقى مع أكثر من 10 رجال أعمال أتراك يرغبون في الاستثمار في بلده.

وأوضح أن وزير التجارة والصناعة المالي حضر إلى إسطنبول في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على رأس وفد ضم 20 رجل أعمال.

وزاد: "نهتم كثيرا بالتجارة بين البلدين ونستورد من تركيا مستلزمات البناء. كما أن شركات المقاولات التركية تشارك في مشاريع الطرق والجسور في مالي".

وشدد على أن تركيا تعد من بين أفضل دول العالم في منتجات الأثاث، وأن بلاده تهتم كثيراً بهذا القطاع.

ولفت كوليبالي إلى أن بلاده تعد أكبر منتج للقطن في إفريقيا، وتنتج ثاني أجود أنواع القطن على مستوى العالم بعد تكساس الأمريكية، ولذلك لديها فرصة للتعاون مع تركيا في هذا المجال لكون الأخيرة من الدول المهمة في صناعة النسيج.

ـ العلاقات التركية الإفريقية

وذكر كوليبالي أن اهتمام تركيا بقارة إفريقيا، ستكون له انعكاسات إيجابية على علاقاتها مع مالي، مشيراً إلى أن إقامة منطقة تجارة حرة إفريقية، سيفيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وأوضح أن 50 في المئة من سكان بلاده تحت سن الـ 15، وأن تركيا تدرك إمكانات مالي ويمكن للبلدين إنجاز الكثير معاً.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!