ترك برس
صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في إحدي المهرجانات الخطابية التي التقى بها مناصريه في مدينة سواس في شرق تركيا، بأنه "في حين أننا نقوم بالسعي لتأسيس تركيا جديدة وحديثة بكل نشاط وجدية، يقوم تحالف تركيا القديمة بمواجهتنا عن طريق التحالف فيما بينهم والتحالف مع عدة قوة خارجية"؛ معربًا عن غضبه تجاه هذا التحالف قائلاً ؛ "هؤلاء لا ذمة لهم، هم على استعداد للتحالف مع جميع أعدائنا لإسقاطنا وتدمير تركيا".
وأردف أردوغان في خطابه قائلاً "أيها الشعب لا تنسوا أن كل انتخابات نخوضها تُعد بمثابة حرب حرية واستقلال وسيادة لنا؛ لذا إياكم أن تبخلوا على حزبكم، يقصد به حزب العدالة والتنمية، بأصواتكم الانتخابية. كما ترون الكل، في الداخل وفي الخارج، اجتمع علينا يُريد تعطيل تقدمنا وتطورنا السياسي والاقتصادي وإبقائنا متخلفين محتاجين للغير. وللأسف هناك الكثير من الأحزاب السياسية "الفاشلة" في الداخل تسعي بكل جد لإيقاف عجلة تقدمنا من خلال التلويح بإمكانية إنشاء حكومة توافقية فيما بينهم بعد الانتخابات المرتقبة".
وتابع قائلًا: "أخاطبهم من خلالكم وأقول لهم أي يا حزب الشعب الجمهوري ويا حزب الحركة القومية وأنت خاصة يا حزب الشعوب الديمقراطية ذو الأجندة الخارجية، ألم تسأموا من فشلكم!؟ أنت ياحزب الشعب الجمهوري أذقت شعبنا ويلات الظلم السياسي والاجتماعي وويلات الأزمات الاقتصادية الخطيرة والمؤلمة لفترات طويلة ألم تكتفي بهذا الفشل؟ وأنت ياحزب الحركة القومية تتغني بالقومية التركية؛ لماذا تسعى لتفريق شعبنا وأنت تعلم أن تركيا لا تحتضن فقط التركي بل تحتضن في أكفانها أيضاً الكردي والعربي والشركسي وغيرهم؟ لماذا تسعي دائما لإشعال فتيل الفتنة القومية التي ذوقنا ويلاتها التفريقية لسنوات طويلة؟ وأنت ياحزب الشعوب الديمقراطية لماذا تخون دولتك بوضوح من خلال اتحادك مع أعدائنا الخارجيين؟".
وأضاف أردوغان مخاطباً الحضور" انتبهوا هؤلاء يسعون لإنشاء تحالف تركيا القديمة من جديد، هذا التحالف يعني الأزمات الاقتصادية المعقدة التي تعني التضخم المالي الضخم، إفلاس الخزينة العامة، الديون الخارجية المتراكمة، الطوابير الطويلة وراء رغيف الخبز، النقص الحاد في المواد الغذائية والكثير من الأزمات الاقتصادية الصعبة التي عشناها وعاشها أبائنا في ظل هذه التحالفات الفاشلة." إياكم أن تنصاعوا لهم وتفتحوا علي تركيا أبواب جهنم من جديد إنتخبوا حزبكم، العدالة والتنمية، الذي يحمل دوماً شعار التقدم والتطور والرفاهية والإكتفاء الذاتي."
وتعقيباً علي خطاب أردوغان بخصوص الأزمات الاقتصادية التي كانت موجودة في ظل حكومات التحالف التوافقية، في تركيا، قديماً؛ يُفيد الكثير من الأكاديميين الاقتصاديين والتاريخين بأن تركيا " كانت في السابق بالفعل دولة متخلفة سياسياً واقتصادياً، كانت دائماً محتاجة للدول الأجنبية والمؤسسات النقدية للاقتراض والاستدانة لتوفير ميزانيتها العام التي كانت علي الدوام تعاني من العجز الناتج عن الفساد الإداري والمالي، كما كانت تعيش في ظل تضخم مالي ضخم ونقص حاد في المواد الغذائية والخداماتية الأساسية ولكن بعد قدوم حزب العدالة والتنمية بدأت سمات التقدم والتطور والازدهار تظهر جلياً علي وجه تركيا التي أصبحت ضمن قائمة الدول العشر الأوائل في الصناعة."
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!