ترك برس
أجمعت وسائل إعلام إسرائيلية على أن زيارة وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إلى إسرائيل مثلت خطوة إضافية في إعادة ترميم العلاقات بين البلدين.
ووصل تشاووش أوغلو إلى المنطقة، يوم الثلاثاء، حيث زار أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية، والتقى الرئيس محمود عباس، في مدينة رام الله، فيما التقى الأربعاء، مسؤولين إسرائيليين، على رأسهم وزير الخارجية يائير لابيد.
ووصفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية زيارة وزير الخارجية التركي إلى إسرائيل بأنها "تاريخية". وفق وكالة الأناضول.
وعنونت الصحيفة خبرها حول الزيارة بـ"وزير الخارجية التركي في زيارة تاريخية لإسرائيل".
وقالت: "أتت الزيارة في إطار دفء العلاقات بين إسرائيل وتركيا، والذي بدأ قبل نحو عام، وتوجت بزيارة الرئيس إسحاق هرتصوغ إلى أنقرة ولقاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان"، في مارس/ آذار الماضي.
وعلى الصعيد ذاته، أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إلى أن الزيارة أتت بعد 15 عاما من آخر زيارة لوزير خارجية تركي إلى إسرائيل، وبعد شهرين من زيارة الرئيس الإسرائيلي إلى أنقرة.
وذكرت أن زيارة الوزير التركي إلى المسجد الأقصى تمت دون أي مرافقة إسرائيلية.
ولاحظ موقع "تايمز أوف إسرائيل" أن اللقاء الثنائي لوزيري الخارجية التركي والإسرائيلي "تجاوز بكثير الوقت المخصص في المعتاد"، في إشارة إلى إحراز تقدم.
وقال الموقع الإخباري: "عقب الاجتماع، أعلن لابيد إجراءين ملموسين يدلان على تقدم في عملية المصالحة البطيئة بين القوى الإقليمية".
وكان لابيد قال في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره التركي: "لقد اتفقنا على إعادة إطلاق لجنتنا الاقتصادية المشتركة، وبدء العمل على اتفاقية طيران مدني جديدة بين بلدينا".
وفي هذا الصدد، أشار الموقع إلى أنه "تم إغلاق شركات الطيران الإسرائيلية فعليا من السوق التركية المربحة منذ العام 2007، بعد أن رفضت تركيا استيعاب المتطلبات الأمنية الخاصة لإسرائيل. في غضون ذلك، عززت الخطوط الجوية التركية موقعها كثاني أكبر شركة طيران تعمل خارج إسرائيل، بعد شركة العال (الإسرائيلية)".
وقال: "من المتوقع أن يفتح اتفاق طيران جديد الطريق أمام شركات الطيران الإسرائيلية للسفر مرة أخرى إلى تركيا، وهي وجهة سياحية رائدة للإسرائيليين".
من ناحيتها، لفتت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إلى أن تشاووش أوغلو تحدث في كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع لابيد، عن حل الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي.
وقالت: "لقد أكد (تشاووش أوغلو) أن حل الدولتين هو الحل الوحيد للصراع، وإنه يعتقد أن إحياء العلاقات بين تركيا وإسرائيل سيكون له تأثير إيجابي على حل الصراع".
وذكرت أن "زيارة تشاووش أوغلو، الأولى من نوعها منذ 15 عاما، تمثل دفئا للعلاقات بين إسرائيل وتركيا".
وبيّنت: "ركزت المحادثات بين إسرائيل وتركيا على الجهود المتبادلة لتحسين العلاقات ومحاولة إعادة السفراء".
ونقلت "هآرتس" عن نمرود غورين، رئيس المعهد الإسرائيلي للسياسات الخارجية الإقليمية (خاص): "منذ قرابة عام، كانت هناك عملية تدريجية لتحسين العلاقات بين إسرائيل وتركيا، وإعادة بناء الثقة وتوسيع قنوات الحوار الدبلوماسية".
وأضاف: "بعد الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس هرتصوغ إلى تركيا، فإن زيارة وزير الخارجية التركي لإسرائيل تضع الكرة في الملعب السياسي".
وتابع غورين: "أتت الزيارة بعد أن تمكنت إسرائيل وتركيا من احتواء الخلافات والتوترات".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!